ينما كانت صفحه لغه العصر تستعد للصدور حامله مقال الاسبوع الماضي الذي تناولت فيه تجربه اليابان في وضع سياسه وطنيه لامن المعلومات قائمه علي تصور واع وشامل للعلاقه بين امن المعلومات والامن القومي, كنت في ذلك الوقت بمدينه كيوتو العاصمه التاريخيه لليابان, استعد لحضور وقائع اللقاء الصحفي العالمي الذي نظمته شركه( رولاند) اليابانيه المتخصصه في الطابعات الرقميه كبيره الحجم لمجموعه من محرري وكتاب تكنولوجيا المعلومات حول العالم, وكان الاهرام حاضرا به عن منطقه الشرق الاوسط ككل, وبعد لقاءات ومحاضرات مكثفه وجولات بمعامل ابحاث الشركه ومصنعها بمدينه همماتسو, وجدت في النهايه انني امام درس ياباني مميز في كيفيه بناء( نموذج عمل) ناجح وقادر علي الاستمرار داخل صناعه تكنولوجيا المعلومات العالميه الحافله بالمنافسات والانكسارات والانتصارات, درس يوكد انه اذا كنت قادرا علي ان تبدع باستمرار فالطريق مفتوح امامك لكي تنشئ شركه تبدا محليه وتصل للعالميه وتحقق عائدات بملايين الدولارات وتكون لبنه في صناعه وطنيه حقيقيه عميقه الجذور, بشرط ان يكون لديك( حلم) تثق به وبنفسك وتلقيه( للعلم) كي يخضعه( للبحث) ويعيد تشكيله بفعل( الابداع), وبالتالي تحقق تميزا وتفردا يضمن لك النجاح والانتشار والاستمرار وصد المنافسه, اما اذا كنت تتحدث عن العلم ولا تحترمه وتعشق الابداع قولا وليس فعلا كما يفعل الكثيرون بمصر الان, فانت خارج سياق الدرس او الدرس منتهيا بالنسبه لك قبل ان يبدا.
لقد شهدت محاضرات ومناقشات ولقاءات ثنائيه وتفاصيل كثيره وعروضا حيه لمنتجات جديده او مطوره قدمتها الشركه, لكنني حينما تاملت ذلك كله وجدت ان القيمه الحقيقيه في هذا الدرس لا تكمن فيما شاهدناه من طابعات كبيره الحجم مذهله الامكانات والاداء, ولكن تكمن القيمه في المنهج والفكر الذي انشئت وتدار به هذه الشركه التي تضم335 شخصا فقط ويحققون دخلا سنويا قدره16 مليار ين يتعادل ما يزيد علي مليار و400 مليون دولار سنويا- وجعلوا شركتهم لاعبا اساسيا في فئه الطابعات الكبيره رفيعه المستوي القادره علي طباعه صور تقاس مساحتها بعشرات الامتار المربعه علي وسائط طباعيه متنوعه وليس الورق فقط, وكلاهما من المجالات شديده التخصص والتعقيد التي امتزجت فيها الحاسبات والبرمجيات مع ادوات الطباعه والتصنيع والحفر لتخرج تطبيقات وحلول مبتكره وجديده تخدم بدورها شرائح عاليه المهارات والتخصص كدور النشر وموسسات والاعلان بالطرق والاماكن المفتوحه وبعض اصحاب المهن والحرف الاخري, ولذلك فان حديث( الفكر) في هذا الدرس يعلو كثيرا علي حديث( المنتج), حتي وان كان المنتج فريدا من نوعه.
في ضوء ذلك حاولت التركيز علي كل ما يقربنا من ملامح هذا الفكر, خاصه في المحاضره القيمه التي القاها مشاهيرو توميوكا رئيس الشركه الذي كان في الاصل باحثا ومهندسا بارعا تعرفه الصناعه اليابانيه جيدا, حينما صمم واشرف علي انتاج بيانو رقمي متعدد الوظائف, ففي هذه المحاضره ذكر توميوكا ان الاماني والاحلام والابداع وتقديم الاشياء المبتكره هي( دي ان ايه الشركه), والدي ان ايه كما نعرف هو الحامض النووي بالخليه الحيه الذي يحمل الشفره الوراثيه المسئوله عن كل صفات ووظائف وسمات الكائن الذي يتولد او يتكون عن هذه الخليه, وهكذا غلبت الخلفيه العلميه البحته لهذا الرجل شديد البساطه والتواضع علي حديثه وهو يتحدث عن منهج العمل بشركته وسر نجاحها, وكيف انتقلت من شركه تعمل في الات الموسيقي الي شركه تعمل في الطابعات الرقميه العملاقه عاليه الاداء ومتعدده الاغراض.
وحينما التقيته في حوار سريع بعد المحاضره قلت له: نعلم ان صناعه تكنولوجيا المعلومات من اكثر الصناعات التي تشهد تطورات وتحديات صعبه متجدده ومتلاحقه كما تعيش منافسه عاصفه علي كل المستويات, وهو امر يضع صعوبات شديده عند اختيار المنهج او الطريق المناسب لبناء شركه ناجحه علي المستوي المحلي والدولي, فما الطريق او المنهج الذي اتبعتموه وجعل الشركه تشق طريقها بهذه القوه وسط الكبار والعمالقه الراسخين بالسوق الدوليه خلال فتره قصيره؟
هنا قال توميوكا: ما قلته عن الصعاب والمنافسه مع الاخرين صغارا وكبارا صحيح تماما, والطريق او المنهج الذي اخترناه يقوم علي انه ليس مهما ان تكون كبيرا ولكن من المهم ان تكون متميزا ومختلفا عن الاخرين, وليس مهما ان تقدم انتاجا بحجم كبير ولكن المهم ان تقدم انتاجا بجوده وامكانات ليس فقط عاليه ولكن فريده من نوعها.
في ضوء ذلك حددنا فلسفتنا في( كن مبدعا تكن الافضل والقادر علي الاستمرار والنجاح), ولكي تتجسد هذه الفلسفه واقعيا حددنا رويتنا في( الحلم والتمني وتحويل الاحلام الي حقيقه), وحددنا مهمتنا في( الوصول دائما الي اكثر الحلول والتكنولوجيات ابداعا في الطباعه الرقميه وتكنولوجيا المعلومات).
توالت بعد ذلك اللقاءات والمحاضرات فتكشفت شيئا فشيئا اجزاء اخري من الدرس, حيث صمموا منهجيه في العمل اطلقوا عليها( الهندسه الرقميه للقيم) وهي منهجيه تعني( تكوين او تحسين القيمه المضافه التي يحصل عليها من يستخدم منتجات الشركه من خلال عمليه ابداعيه تستجيب دائما للتغيرات والقيم الجاريه في المجتمع) بمعني دراسه وتفكيك بعض الظواهر والتغيرات الاجتماعيه ثم اعاده هندستها وصياغتها والتعبير عنها بطريقه رقميه.
والاسس التي تعتمد عليها هذه المنهجيه تشمل الاستجابه للتغيرات في السوق والمجتمع وتطبيق مفهوم السرعه والعمل حسب الطلب والاعتماد الكثيف علي تكنولوجيا المعلومات, والسعي لتقديم المزيد من القيم المضافه, والتركيز علي الجوده والتميز والكفاءه العاليه مع حجم الانتاج المنخفض, وطبقا لما قاله توميوكا فان هذه المنهجيه تتضمن عمليه مزدوجه, فهي تاره تستجيب لما يطلبه المجتمع وتاره تطلق العنان لخيال الباحثين والعلماء والمطورين لابداع جديد يقدم قيمه جديده.
وبالطبع لم يكن سهلا تنفيذ كل هذا الفكر عمليا, بل تطلب الامر ان يكون لدي الشركه منظومه بحث وتطوير تضم عقولا علميه رفيعه المستوي تتسم بالخيال والابداع اللامحدود, وتتمتع بطول النفس وعدم استعجال النجاح والصبر علي الصعاب, وتتلقف الحلم او الفكره وتخضعها للبحث وتبدع في صياغتها في شكل منتجات وتكنولوجيات تحقق التميز والتفرد فتضمن لنفسها النجاح والانتشار والاستمرار وصد المنافسه.
ولتحقيق ذلك رات الشركه ان تضع امام كل ثلاثه من العاملين باحثا او عالما او مطورا مهمته ان يتخيل ويبدع ويحول ابداعه لشيء قابل للانتاج ثم يدفع به للمصنع, وهذا مجسد عمليا بالفعل الان, فاجمالي العاملين من بالشركه هو335 شخصا, بينهم89 اكثر قليلا من الربع من الباحثين والمطورين والعلماء والمبدعين, ويعمل هولاء وفق نظام يطلق عليه جي ان, او الفرق البحثيه والعلميه المرنه المتغيره مع الوقت, بمعني ان يكون هناك فرق صغيره يقودها رئيس مهندسين, بمعدل فريق واحد لمنتج واحد جديد او تكنولوجيا واحده جديده, ويكون الفريق مسئول عن تخطيط وتصميم وهندسه المنتج الجديد ويتميز بالمرونه والقابليه للتوسع.
لكن ماذا كانت نتيجه هذا الفكر منذ انشاء الشركه وحتي الان؟
منذ بدايه عملها عام1980 في مجال الطباعه الرقميه كبيره الحجم وحتي الان قدمت العقول المبدعه بالشركه خمسه ابداعات كانت هي الاولي من نوعها في العالم, ففي عام1988 ابتكروا اول اله طابعه قاطعه للفينيل, اي تطبع علي الفينيل وتقوم بقطع شريط الفينيل عقب انتهاء الصوره او الشكل المطبوع, وفي عام1995 قدموا للعالم اول طابعه ملونه تقوم بتقطيع ورق الطباعه طبقا لطبيعه الشكل المطبوع( دائري- مستطيل- بيضاوي- غير منتظم) وكانت تستخدم شرائط الحبر في الطباعه, وفي عام1997 طوروا هذه الطابعه لتستخدم الاحبار العاديه وليس شرائط الحبر, لتكون الاولي من نوعها في العالم التي تقوم بطباعه وقطع ورق الطباعه طبقا لطبيعه الشكل المطبوع( دائري- مستطيل- بيضاوي- غير منتظم),
وفي عام1998 قدموا اول طابعه في العالم تطبع صورا بدرجه وضوح وكفاءه1440 نقطه علي البوصه المربعه سته الوان بطريقه نفث الحبر من طابعات المساحات الكبيره, وفي عام2005 ابتكروا اول طابعه في العالم تعمل بنفث الحبر وتستخدم احبارا صديقه للبيئه وغير ضاره صحيا, ولان هذه الطابعات تعتبر من الفئه( ثقيله المهام) ان جاز التعبير, فهي تحتاج الي برمجيات متعدده شديده التخصص في معالجه الصور واعدادها للطبع بالمساحات الكبيره وبالالوان المطلوبه وعلي الوسائط الطباعيه المختلفه, من ورق وفينيل وغيرها, وقد قامت القاعده العلميه بالشركه بذلك فعلا وطورت حزما من البرمجيات تساعد هذه الطابعات علي العمل, وقد كان من الطبيعي ان ينعكس هذا الابداع العلمي المتواصل علي وضع الشركه بالاسواق, فتصاعدت عائداتها تدريجيا حتي صارت حاليا حوالي16 مليار ين ياباني, تعادل ما يزيد علي مليار و400 مليون دولار امريكي, وهذه الارقام توكد اننا امام نموذج لا يعير التفاتا لضاله او ضخامه الحجم في العمل والعماله والانتاج والانتاجيه والمبيعات والانفاق, بل مبني من بدايته لنهايته علي ان البحث العلمي والابداع هو( الملك) القادر علي فرض سيطرته علي كل التحديات والصعاب وعلي ضمان النجاح ولو بعد حين.
ليس هذا كل شيء في الدرس.. فهناك نظام الانتاج الرقمي الجديد( ياتاي) المعتمد علي الحاسب والبرمجيات ويعد ثوره في تكنولوجيا وسيكولوجيا الانتاج.. والي الاسبوع المقبل.
لقد شهدت محاضرات ومناقشات ولقاءات ثنائيه وتفاصيل كثيره وعروضا حيه لمنتجات جديده او مطوره قدمتها الشركه, لكنني حينما تاملت ذلك كله وجدت ان القيمه الحقيقيه في هذا الدرس لا تكمن فيما شاهدناه من طابعات كبيره الحجم مذهله الامكانات والاداء, ولكن تكمن القيمه في المنهج والفكر الذي انشئت وتدار به هذه الشركه التي تضم335 شخصا فقط ويحققون دخلا سنويا قدره16 مليار ين يتعادل ما يزيد علي مليار و400 مليون دولار سنويا- وجعلوا شركتهم لاعبا اساسيا في فئه الطابعات الكبيره رفيعه المستوي القادره علي طباعه صور تقاس مساحتها بعشرات الامتار المربعه علي وسائط طباعيه متنوعه وليس الورق فقط, وكلاهما من المجالات شديده التخصص والتعقيد التي امتزجت فيها الحاسبات والبرمجيات مع ادوات الطباعه والتصنيع والحفر لتخرج تطبيقات وحلول مبتكره وجديده تخدم بدورها شرائح عاليه المهارات والتخصص كدور النشر وموسسات والاعلان بالطرق والاماكن المفتوحه وبعض اصحاب المهن والحرف الاخري, ولذلك فان حديث( الفكر) في هذا الدرس يعلو كثيرا علي حديث( المنتج), حتي وان كان المنتج فريدا من نوعه.
في ضوء ذلك حاولت التركيز علي كل ما يقربنا من ملامح هذا الفكر, خاصه في المحاضره القيمه التي القاها مشاهيرو توميوكا رئيس الشركه الذي كان في الاصل باحثا ومهندسا بارعا تعرفه الصناعه اليابانيه جيدا, حينما صمم واشرف علي انتاج بيانو رقمي متعدد الوظائف, ففي هذه المحاضره ذكر توميوكا ان الاماني والاحلام والابداع وتقديم الاشياء المبتكره هي( دي ان ايه الشركه), والدي ان ايه كما نعرف هو الحامض النووي بالخليه الحيه الذي يحمل الشفره الوراثيه المسئوله عن كل صفات ووظائف وسمات الكائن الذي يتولد او يتكون عن هذه الخليه, وهكذا غلبت الخلفيه العلميه البحته لهذا الرجل شديد البساطه والتواضع علي حديثه وهو يتحدث عن منهج العمل بشركته وسر نجاحها, وكيف انتقلت من شركه تعمل في الات الموسيقي الي شركه تعمل في الطابعات الرقميه العملاقه عاليه الاداء ومتعدده الاغراض.
وحينما التقيته في حوار سريع بعد المحاضره قلت له: نعلم ان صناعه تكنولوجيا المعلومات من اكثر الصناعات التي تشهد تطورات وتحديات صعبه متجدده ومتلاحقه كما تعيش منافسه عاصفه علي كل المستويات, وهو امر يضع صعوبات شديده عند اختيار المنهج او الطريق المناسب لبناء شركه ناجحه علي المستوي المحلي والدولي, فما الطريق او المنهج الذي اتبعتموه وجعل الشركه تشق طريقها بهذه القوه وسط الكبار والعمالقه الراسخين بالسوق الدوليه خلال فتره قصيره؟
هنا قال توميوكا: ما قلته عن الصعاب والمنافسه مع الاخرين صغارا وكبارا صحيح تماما, والطريق او المنهج الذي اخترناه يقوم علي انه ليس مهما ان تكون كبيرا ولكن من المهم ان تكون متميزا ومختلفا عن الاخرين, وليس مهما ان تقدم انتاجا بحجم كبير ولكن المهم ان تقدم انتاجا بجوده وامكانات ليس فقط عاليه ولكن فريده من نوعها.
في ضوء ذلك حددنا فلسفتنا في( كن مبدعا تكن الافضل والقادر علي الاستمرار والنجاح), ولكي تتجسد هذه الفلسفه واقعيا حددنا رويتنا في( الحلم والتمني وتحويل الاحلام الي حقيقه), وحددنا مهمتنا في( الوصول دائما الي اكثر الحلول والتكنولوجيات ابداعا في الطباعه الرقميه وتكنولوجيا المعلومات).
توالت بعد ذلك اللقاءات والمحاضرات فتكشفت شيئا فشيئا اجزاء اخري من الدرس, حيث صمموا منهجيه في العمل اطلقوا عليها( الهندسه الرقميه للقيم) وهي منهجيه تعني( تكوين او تحسين القيمه المضافه التي يحصل عليها من يستخدم منتجات الشركه من خلال عمليه ابداعيه تستجيب دائما للتغيرات والقيم الجاريه في المجتمع) بمعني دراسه وتفكيك بعض الظواهر والتغيرات الاجتماعيه ثم اعاده هندستها وصياغتها والتعبير عنها بطريقه رقميه.
والاسس التي تعتمد عليها هذه المنهجيه تشمل الاستجابه للتغيرات في السوق والمجتمع وتطبيق مفهوم السرعه والعمل حسب الطلب والاعتماد الكثيف علي تكنولوجيا المعلومات, والسعي لتقديم المزيد من القيم المضافه, والتركيز علي الجوده والتميز والكفاءه العاليه مع حجم الانتاج المنخفض, وطبقا لما قاله توميوكا فان هذه المنهجيه تتضمن عمليه مزدوجه, فهي تاره تستجيب لما يطلبه المجتمع وتاره تطلق العنان لخيال الباحثين والعلماء والمطورين لابداع جديد يقدم قيمه جديده.
وبالطبع لم يكن سهلا تنفيذ كل هذا الفكر عمليا, بل تطلب الامر ان يكون لدي الشركه منظومه بحث وتطوير تضم عقولا علميه رفيعه المستوي تتسم بالخيال والابداع اللامحدود, وتتمتع بطول النفس وعدم استعجال النجاح والصبر علي الصعاب, وتتلقف الحلم او الفكره وتخضعها للبحث وتبدع في صياغتها في شكل منتجات وتكنولوجيات تحقق التميز والتفرد فتضمن لنفسها النجاح والانتشار والاستمرار وصد المنافسه.
ولتحقيق ذلك رات الشركه ان تضع امام كل ثلاثه من العاملين باحثا او عالما او مطورا مهمته ان يتخيل ويبدع ويحول ابداعه لشيء قابل للانتاج ثم يدفع به للمصنع, وهذا مجسد عمليا بالفعل الان, فاجمالي العاملين من بالشركه هو335 شخصا, بينهم89 اكثر قليلا من الربع من الباحثين والمطورين والعلماء والمبدعين, ويعمل هولاء وفق نظام يطلق عليه جي ان, او الفرق البحثيه والعلميه المرنه المتغيره مع الوقت, بمعني ان يكون هناك فرق صغيره يقودها رئيس مهندسين, بمعدل فريق واحد لمنتج واحد جديد او تكنولوجيا واحده جديده, ويكون الفريق مسئول عن تخطيط وتصميم وهندسه المنتج الجديد ويتميز بالمرونه والقابليه للتوسع.
لكن ماذا كانت نتيجه هذا الفكر منذ انشاء الشركه وحتي الان؟
منذ بدايه عملها عام1980 في مجال الطباعه الرقميه كبيره الحجم وحتي الان قدمت العقول المبدعه بالشركه خمسه ابداعات كانت هي الاولي من نوعها في العالم, ففي عام1988 ابتكروا اول اله طابعه قاطعه للفينيل, اي تطبع علي الفينيل وتقوم بقطع شريط الفينيل عقب انتهاء الصوره او الشكل المطبوع, وفي عام1995 قدموا للعالم اول طابعه ملونه تقوم بتقطيع ورق الطباعه طبقا لطبيعه الشكل المطبوع( دائري- مستطيل- بيضاوي- غير منتظم) وكانت تستخدم شرائط الحبر في الطباعه, وفي عام1997 طوروا هذه الطابعه لتستخدم الاحبار العاديه وليس شرائط الحبر, لتكون الاولي من نوعها في العالم التي تقوم بطباعه وقطع ورق الطباعه طبقا لطبيعه الشكل المطبوع( دائري- مستطيل- بيضاوي- غير منتظم),
وفي عام1998 قدموا اول طابعه في العالم تطبع صورا بدرجه وضوح وكفاءه1440 نقطه علي البوصه المربعه سته الوان بطريقه نفث الحبر من طابعات المساحات الكبيره, وفي عام2005 ابتكروا اول طابعه في العالم تعمل بنفث الحبر وتستخدم احبارا صديقه للبيئه وغير ضاره صحيا, ولان هذه الطابعات تعتبر من الفئه( ثقيله المهام) ان جاز التعبير, فهي تحتاج الي برمجيات متعدده شديده التخصص في معالجه الصور واعدادها للطبع بالمساحات الكبيره وبالالوان المطلوبه وعلي الوسائط الطباعيه المختلفه, من ورق وفينيل وغيرها, وقد قامت القاعده العلميه بالشركه بذلك فعلا وطورت حزما من البرمجيات تساعد هذه الطابعات علي العمل, وقد كان من الطبيعي ان ينعكس هذا الابداع العلمي المتواصل علي وضع الشركه بالاسواق, فتصاعدت عائداتها تدريجيا حتي صارت حاليا حوالي16 مليار ين ياباني, تعادل ما يزيد علي مليار و400 مليون دولار امريكي, وهذه الارقام توكد اننا امام نموذج لا يعير التفاتا لضاله او ضخامه الحجم في العمل والعماله والانتاج والانتاجيه والمبيعات والانفاق, بل مبني من بدايته لنهايته علي ان البحث العلمي والابداع هو( الملك) القادر علي فرض سيطرته علي كل التحديات والصعاب وعلي ضمان النجاح ولو بعد حين.
ليس هذا كل شيء في الدرس.. فهناك نظام الانتاج الرقمي الجديد( ياتاي) المعتمد علي الحاسب والبرمجيات ويعد ثوره في تكنولوجيا وسيكولوجيا الانتاج.. والي الاسبوع المقبل.
1 comment:
No Comment !!!!! Just I hope we all understand that great lesson.
Post a Comment