Thursday, July 24, 2008

برامج الحكومة الإلكترونية‏..‏ أطراف صناعية في جسد شبه ميت

كتب جمال غيطاس في الأهرام بتاريخ 22 يوليو 2008

كان الله في عون وزير التنمية الإدارية وفريقه المسئول عن برامج الحكومة الإلكترونية‏,‏ فطوال السنوات الماضية وهم يجهدون أنفسهم في تصميم وتنفيذ هذه البرامج وخدماتها وبوابتها علي الإنترنت ثم لا يحصدون سوي النذر اليسير من الفاعلية والإحساس الجماهيري العام بما يفعلون‏,‏ وفي أحيان كثيرة يعودون من المجتمع بخفي حنين بسبب التجاهل وعدم الوعي‏,‏ وقد تعاندهم الظروف أكثر فيحصدون سخرية يولدها عدم الفهم

‏ والآن تبدو برامجهم داخل الجهاز الحكومي والإداري بالدولة وكأنها أطراف صناعية جيدة التصميم غنية الإمكانات لكنها وضعت في جسد شبه ميت إما لا يستفيد منها علي الإطلاق أو يحدث بينه وبينها تواصل ضعيف لا يتناسب مع ما تحمله من إمكانات أو ما بذل فيها من جهد‏,‏ ووضع كهذا يكرس نجاح ظاهرة النجاح التقني والتعثر المجتمعي لهذه البرامج‏,‏ وهذه معضلة تحتاج مصارحة في المناقشة‏,‏ لأن النجاح التقني المصحوب بالتعثر المجتمعي معناه موارد ضخمة تتبدد وجهود كبيرة تتمدد ثم تصبح كالنقش في الماء‏,‏ وهذا ما لا يطيقه أحد‏.‏

دون مواربة أقول إن السبب الأساسي في هذه المعضلة أن الحكومة ـ ومن ورائها جهاز الدولة الإداري البيروقراطي ككل ـ لا تتعامل مع هذه البرامج باعتبارها فكرا جديدا وفلسفة مختلفة في العلاقة مع المواطن‏,‏ ورؤية مغايرة لحقوقه وواجباته تفرض تغييرا جذريا في منهجيات العمل والبناء المؤسسي الداخلي لجميع الهيئات والمؤسسات‏,‏ بل تتعامل معها باعتبارها مجرد أداة تحقق بعض التجميل السطحي في صورتها أمام الجماهير والعالم مجاراة لموضة التكنولوجيا‏,‏ دون المساس بما ورثته من سلطة أو ما تطبقه من طرق ومنهجيات في الأداء أو تعتنقه من رؤية لحقوقها وواجبات المواطن‏..‏ كيف ؟

التعرف علي ذلك عن قرب يتطلب إيضاح فكر وفلسفة النموذج الحكومي البيروقراطي العتيق الموروث عالميا ـ وليس مصريا فقط ـ والذي تتحدد علي أساسه طريقة تعامل أي حكومة تقليدية مع جماهيرها‏,‏ وأيضا إيضاح فكرة وفلسفة النموذج الحكومي الإلكتروني الحديث وليد عصر المعلوماتية وثورة الاتصالات والذي تتحدد علي أساسه طريقة تعامل أي حكومة عصرية إلكترونية مع جماهيرها‏,‏ وهنا أنا أستند إلي التحليل المطول الذي كتبته جلوريا إيفانز حول تجربة برنامج الحكومة الإلكترونية البريطانية خلال عامي‏2001‏ و‏2003‏وصدر بعد ذلك في كتاب بعنوان الحكومة الإلكترونية‏

وكان عماده الأساسي دراسة نقدية عميقة ورصينة لتجربة الحكومة الإلكترونية الإنجليزية قامت بها مؤسسة فورستر للأبحاث‏.‏

إن الفكر السائد منذ قرون طويلة لدي الأجهزة البيروقراطية عالميا جعل الحكومة التقليدية تتصف بالعديد من الصفات منها أنها‏:‏

ـ هرمية البناء وخضوع المستوي الأدني للمستوي الأعلي والتلقي منه بلا مناقشة‏.‏

ـ تجعل من نفسها القلب أو المركز الذي يدور حوله ويستجيب له ويخضع له كل ما سواه‏,‏ وتركز علي تحقيق ما تراه أو تضعه هي وإداراتها وهيئاتها من أهداف‏,‏ بينما الشعب والمواطنين وأصحاب المصلحة والجمعيات والمؤسسات التجارية فيوجدون علي الهامش ويسودهم شعور بأن آراءهم لا يتم تقديرها والاعتداد بها‏.‏

ـ سلطوية تتبع أسلوب إصدار التعليمات وتقديم الإرشادات الواجبة التنفيذ‏.‏

ـ تعتنق فكرة أن الحكومة هي الأساس وتركز علي الخطط والاستراتيجيات التي توضع لتخفيف الأعباء عن نفسها‏.‏

ـ تتغلب لديها ثقافة اعتقال المعلومات وحجبها علي ثقافة حرية المعلومات والإفصاح عنها‏.‏

ـ مستوي تفاعلها مع المواطنين وأصحاب المصلحة الآخرين منخفض ويركز علي أهداف الإدارات الداخلية والتعامل مع الحدث بعد وقوعه كرد فعل وتعاملاتها المباشرة مع المتعاملين معقدة بشدة وتفتقد التنسيق مما يسبب شعورا بالإحباط الشديد لدي المواطنين‏.‏

ـ تستخدم تكنولوجيات جديدة دون أخذ المستخدمين في الاعتبار‏.‏

ـ تتعامل مع الأحداث بعد وقوعها وتلتزم بقيود إجرائية وتستجيب للتغيير ولا تسعي إلي إحداثه‏.‏

ـ تري مصدر القوة هو اللجوء إلي فرض الاستقرار من خلال جعل الهياكل والطرق التقليدية هي الأساس لمختلف العمليات والثقافات السائدة في العمل‏,‏ ولذلك فإنه عند حدوث تغيير علي نطاق واسع أو المطالبة به يبدو ذلك في نظر الحكومة وكأنه انقلاب جوهري علي كل المستويات‏.‏

ـ تبدو كالقلعة المغلقة علي أصحابها ونظمها‏,‏ حيث يتم بداخلها فقط التعرف علي ما يجب علي المؤسسة أن تقوم به وكيفية القيام بذلك ومن ثم تقديمه بشكل مستقل‏.‏

ـ تسودها علاقات غير متكاملة وتتم علي أساس بيروقراطي بين الإدارات والمستويات المختلفة بداخلها‏.‏

ـ تميل إلي رفض التحديث والتعديل ولا تجرب وتتهرب من المسئولية ويكون لمبدأ كبش الفداء تأثير قوي وفعال في بيئة العمل‏,‏ كما تتسمك بطرق وأساليب العمل القديمة‏.‏

ـ بطيئة الاستجابة ومعدل استجابتها لمواطنيها يقاس بالشهور ويتأثر بهياكل وأساليب العمل التقليدية وعدم الترابط بين الإدارات وصعوبة التعديل‏.‏

ـ تميل إلي تغييرات تكتيكية لتحقيق غرض معين يلبي احتياجات فورية‏,‏ وتعيد استخدام المراحل التي تم إنجازها بدلا من العمل علي تطويرها وتحديثها‏,‏ وغالبا ما تمارس التحسين والتطوير بصورة متقطعة‏.‏

في المقابل فإن الفلسفة والفكر الذي قامت عليه مفاهيم وبرامج الحكومة الإلكترونية يحاول بناء حكومة تتصف بأنها‏:‏

ـ ذات تنظيم شبكي تعتبر أن مهمتها الأولي تقديم الخدمات ويقوم عملها علي التعاون في العمل بين جميع النظم القائمة ومشاركة الخبراء من الخارج‏.‏

ـ تركز علي تحقيق الأهداف المتعلقة بأصحاب المصلحة من الجمهور‏,‏ بالإضافة لتحسين عملية تقديم الخدمات‏.‏

ـ تعاونية تجاه مواطنيها وذات تفاعل عال معهم وتهتم برصد ردود الفعل لديهم وتركز علي أهدافهم ومتطلباتهم وتتعامل مع الأحداث قبل وقوعها بشكل يشجع علي المشاركة النشطة والتواصل الفعال‏,‏ وبالتالي يشعر المواطنون بأنهم أصبحوا جزءا من الحكومة وأكثر سيطرة علي مصيرهم الخاص‏.‏

ـ‏'‏ منصتة‏'‏ وتعتبر المواطنين هم الأساس وتركز علي إرضائهم‏,‏ وتعتمد منهج يقوم علي تولي المواطنين أنفسهم لمسئولية إدارة علاقتهم مع الحكومة‏.‏

ـ توازن بين الحق في حرية المعلومات وتداولها ومقتضيات أمن وحماية البيانات والمعلومات وصيانتها‏.‏

ـ قائمة علي نموذج اتصالات متكامل فيما يتعلق بالتواصل بين وحداتها‏,‏ ويستند هذا النموذج إلي قيم وأخلاقيات المشاركة والتعاون في العمل والمبادرة

ـ تتعامل مع الحدث قبل وقوعه وتبحث عن ابتكار طرق جديدة لأداء الأعمال وتقديم الخدمات بشكل أفضل وتبادر بإحداث التغيير واستيعابه بدلا من انتظار حدوثه ثم الاستجابة له‏.‏

ـ تري أن مصدر القوة هو امتلاك طرق وأساليب العمل وبنية تنظيمية تتسم بالمرونة وسرعة الاستجابة‏,‏ وشكل مؤسسي يسمح بالتكيف مع التغييرات الشاملة والرئيسية واستيعابها بسهولة وبأقل قدر من تعطيل سير العمل‏.‏

ـ مفتوحة وقائمة علي التعددية والتنوع وتعتمد علي الآخرين كي يقدموا العون في عملية تقديم الخدمات‏.‏

ـ تعتمد علي رأس المال الفكري وعلي خبرة الموظفين وعلي أساليب عمل مرنة كنظام العمل من المنزل أو طرق العمل عن بعد وفقا لحاجة العمل‏.‏

ـ تقبل بفكرة المخاطرة‏,‏ وتدعم تحمل المسئولية والعمل وفقا لأساليب بتقديم المكافآت والحوافز للموظفين وتطبق قرارات وأساليب عمل جديدة ومبتكرة تتيح التعامل مع المخاطر بشكل فعال‏.‏

ـ جهودها تتكامل مع جهود شركائها من المواطنين والجهات الأخري بشكل فعلي وتوافق علي قيام الشركاء بإدارة الخدمات إذا كان ذلك يفيد عملية تقديم هذه الخدمات‏.‏

ـ تستجيب لطلبات مواطنيها خلال ساعات ودائما في حالة متابعة وتعديل وتحسين لأدائها من خلال استخدام وسائل منهجية مترابطة تستجيب للتغيرات بشكل سريع وسهل‏.‏

ـ استشارية تشجع وتسهل إبداء الآراء في تقارير الإفادة علي كل المستويات‏.‏

ـ تنفذ استراتيجية تنمية وتطوير بشكل قائم علي المبادرة وبرامجها التنموية تتم وفق رؤية أكثر شمولا ودائما ما يتم تنمية وتطوير ما تم إنجازه‏,‏ وبالتالي هناك حالة دائمة من التغيير السلس والمستمر‏.‏

وتؤكد الخبرات الدولية ـ بما فيها التجربة البريطانية المشار إليها ـ أن أية حكومة تقرر تنفيذ برامج للحكومة الإلكترونية يتحتم عليها أولا أن تغير نفسها وتقلع عن الإطار الفكري المؤسساتي القديم بملامحه المشار إليها‏,‏ وتقبل وتطبق الفكر الجديد بملامحه التي تتناسب وطبيعة برامج الحكومة الإلكترونية‏

وبدون هذا التغيير الجوهري في الرؤي والأفكار يكون مصير برامج الحكومة الإلكترونية الفشل والعجز عن الانتشار مجتمعيا‏,‏ لأنه من المستحيل علي حكومة سلطوية تضع نفسها في المركز وتدفع شعبها إلي الهامش وتقدم خدماتها ببطء وتمن علي شعبها بما تفعل أن تقنع الناس بما تفعله في مجال الحكومة الإلكترونية‏.‏

في ضوء ذلك فإننا لو قارنا الفكر والفلسفة التي يعمل بها النموذج الحكومي المصري مع الفكر والفلسفة المطلوبة لنموذج الحكومة الإلكترونية ومساحة التقارب والابتعاد بينهما‏,‏ سنكتشف أن الحكومة وهي تنفذ برامج الحكومة الإلكترونية تجاهلت ـ عمدا أو جهلا ـ البعد الخاص بتحديث وتغيير الفكر والفلسفة والرؤية ومنهجيات إدارة العلاقة مع المواطنين‏,‏ وانصب اهتمامها علي الأدوات والأجهزة والبرمجيات والخبرات التقنية التي راحت تنفق عليها إما مصادفة أو رياء

والنتيجة أن صورتها التقليدية ذات الملامح غير المقبولة لا تزال كما هي دون تغيير‏,‏ ولذلك فإن المواطن حينما يسمع بالحكومة الإلكترونية لا يجد أمامه ما يجعله يقتنع بأن شيئا ما تغير لدي الحكومة‏,‏ ومن ثم لا يتهيأ عقليا ونفسيا وعمليا لتقبل فكر الحكومة الإلكترونية كشيء جديد‏,‏ وهذا بالضبط السبب الذي أورد برامج الحكومة الإلكترونية مورد التجاهل وعدم الفهم ومحدودية الانتشار وانعدام الثقة مجتمعيا‏

وجعلها في نهاية المطاف أشبه بأطراف صناعية غريبة ملتصقة بجسد مجتمع منهك سواده الأعظم غير راض عن حكومته‏,‏ فكان طبيعيا أن نجد من يسخر من هذه البرامج بدلا من تقديرها‏.‏


Monday, July 21, 2008

رفع اسعار المكالمات المحليه‏50%..‏ لماذا؟



حينما طالعت ما اعلنه مسئولو وزاره الاتصالات والشركه المصريه للاتصالات حول التعريفه الاخيره لاسعار المكالمات المحليه للتليفون الثابت والتي ارتفعت فيها اسعار المكالمات المحليه‏50%..‏ تذكرت القصيده التي كتبها الشاعر الكبير احمد فواد نجم عام‏1967‏ بعد النكسه بعنوان‏'‏بقره حاحا‏'‏ والتي حاول فيها وصف احوال مصر في ذلك الوقت‏,‏ واستاذن الشاعر الكبير في القول بانني حينما قرات القصيده وتاملت ما يقوله مسئولو الوزاره والشركه وجدت كما لو ان القصيده كتبت للشركه اليوم وليس لمصر عام‏1967,‏ فنحن امام شركه تمثل شريحه من جهد وعرق الوطن عبر اكثر من مائه عام‏,‏ تتعرض للحلب من جهات مختلفه‏,‏ بعد محاصرتها وتكتيفها بسياسات حرمتها طوال السنوات الماضيه من ممارسه العديد من حقوقها‏,‏ حتي اصبحت تتشابه في كثير من الاحوال مع البقره حاحا‏.‏

تاملت قصيده نجم فوجدتني اقسمها قسمين‏,‏ الاول يصلح لوصف ما جري للمصريه للاتصالات خلال الاعوام السابقه‏,‏ والثاني اخشي ان ينطبق علي احوال الشركه خلال اعوامها المقبله‏,‏ فكلمات النصف الاول من القصيده تقول‏:'‏ناح النواح والنواحه‏,‏ علي بقره حاحا النطاحه‏,‏ والبقره حلوب‏,‏ تحلب قنطار‏,‏ لكن مسلوب‏,‏ من اهل الدار‏,‏ والدار بصحاب‏,‏ واحداشر باب‏,‏ غير السراديب‏,‏ وجحور الديب‏,‏ وبيبان الدار‏,‏ واقفين زنهار‏,‏ ويوم معلوم‏,‏ عملوها الروم‏,‏ زقوا الترباس‏,‏ هربوا الحراس‏,‏ دخلوا الخواجات‏,‏ شفطوا اللبنات‏,‏ والبقره تنادي‏,‏ وتقول يا ولادي‏,‏ وولاد الشوم‏,‏ رايحين ف النوم‏'.‏

الان انظر معي لهذه اللمحات البسيطه من تاريخ المصريه للاتصالات خلال القرن‏21:‏ حينما ظهر المحمول عالميا وتسارعت وتيره ثوره الاتصالات وازداد تلاحمها مع ثوره تكنولوجيا المعلومات‏,‏ تغيرت بيئه الاتصالات عالميا تغيرا جذريا جعل شركات الاتصالات الام الرئيسيه كالمصريه للاتصالات غير قادره علي العمل بمفاهيمها القديمه كشركات نقل صوت تعتمد في دخلها الاساسي علي مشتركيها المرغمين علي التعامل معها‏,‏ فقد دخل الساحه معها شركات المحمول وشركات نقل البيانات التي بدات تنقل الصوت عبر شبكات المعلومات ببروتوكولات الانترنت الي غير ذلك من البدائل‏

وحينما نراجع الخبرات السياسات والاستراتيجيات التي عالجت بها الشركات الام عالميا واقليميا هذه التحديات نجد ان الاتجاه العام في هذه السياسات منذ نهايات القرن الماضي وحتي الان قام علي تطوير البنيه الاساسيه للشركات الام وتحديثها لتصبح قادره علي توسيع قاعده نشاطها وتنويعها لتقدم الخدمات والاشكال الاتصاليه الجديده وفي القلب منها خدمات المحمول وخدمات نقل البيانات والمعلومات‏,‏ بعباره اخري تمثل المخرج في امتلاك الشركه الام او قيامها بتشغيل شبكه للمحمول مع توظيف بنيتها الاساسيه في تقديم الخدمات الجديده‏,‏ فما الذي حدث للمصريه للاتصالات؟

كانت الشركه هيئه قوميه تابعه للدوله ثم حدث ما يعرف بالتحرير فتحولت لشركه تملك الحكومه اغلب اسهمها‏,‏ وساعتها كان بها العديد من العثرات كتقادم التكنولوجيا وتدني الخدمات في كثير من المناطق والاحيان‏,‏ والتمتع بهيمنه كامله علي السوق تمنحها مناعه زائفه في بعض الجوانب‏,‏ لكن الاهم انه كان لديها من العافيه والقوه والرسوخ ما يجعلها تحقق وفرا ماليا يصل الي مستوي تمويل المرحله الاولي لمشروع عملاق كمترو الانفاق‏,‏ وكان هذا تحديدا هو‏'‏ لبن حاحا‏'‏ الذي لفت لها انظار‏'‏ الروم‏'‏ كيف؟‏..‏ اليك بعض مما حدث‏:‏

في وقت التحرير كان لدي الشركه القدره الفنيه والحق الكامل في تقديم خدمات الانترنت وخدمات البيانات والمعلومات للجماهير العريضه بالاستفاده من بنيتها الاساسيه‏,‏ وفي عام‏99‏ ‏2000‏ حينما بدات تجربه الانترنت بقيمه المكالمه التليفونيه او ما اصطلح عليه بالانترنت المجاني‏,‏ تم تقييد حق الشركه في تقديم هذه الخدمات بامكاناتها الواسعه للناس مباشره‏,‏ وذلك بحجه افساح المجال امام القطاع الخاص لكي يتقدم وينمو‏,‏ وبدا الامر نظريا وكان هذه السياسات تهئ المجال لارساء اسس صناعه جديده في مجال خدمات الاتصالات‏,‏ وفي لحظه تنبه بعض العقلاء للظلم الذي تتعرض له الشركه جراء تقييد حقها في ممارسه هذا النشاط‏

فتم انشاء كيان موازي تابع لها لتمارس من خلاله بعض حقها المشروع في هذه الكعكه‏,‏ وخلال فتره التنفيذ والتشغيل اختلطت الدعايه السياسيه مع قواعد العمل الصحيحه او‏'‏ اصول البيزنس‏',‏ وبعد سنوات كانت النتيجه ان غالبيه الشركات التي تغني البعض بانه افسح المجال لانشائها سقطت في الطريق وتوارت عن الانظار مخلفه ورائها تركه ثقيله من المشكلات في مقدمتها الديون المستحقه للمصريه للاتصالات‏,‏ وفي الوقت نفسه بدانا نلاحظ ان بند‏'‏ ديون مشكوك في تحصيلها‏'‏ يتضخم في الميزانيات التي تنشرها المصريه للاتصالات سنه وراء الاخري‏,‏ حتي ان العديد من الخبراء كالاستاذ عبدالخالق فاروق بدا يربط بين عدم قدره شركات الانترنت وخدمات الاتصالات والمعلومات علي الوفاء بحقوقها تجاه المصريه للاتصالات وبين تصاعد حجم الديون المشكوك في تحصيلها لدي الشركه الام

وراي فاروق في تحليلاته ان المصريه للاتصالات ربما تكون قد تعرضت لعمليه تجريف للمال العام الموجود لديها الي بعض اطراف القطاع الخاص الذين قامروا وخسروا وصدروا مشكلاتهم للشركه‏,‏ والخلاصه لم تحصل الشركه علي حقها الكامل في تقديم خدمات الانترنت والاتصالات الجديده‏.‏

وفي بدايه التحرير ايضا كان لدي الشركه شبكه ورخصه للمحمول‏,‏ ثم فقدتهما كرها بثمن لا يوازي ما كانت ستحصل عليه فيما لو حصلت علي حقها الطبيعي والمشروع في انشاء وتشغيل شبكه محمول تراعي فيها القواعد الاحترافيه‏,‏ وحينما افاق مسئولو الشركه ومعهم من اقدموا علي سلبها هذا الحق وراوا الامور تتداعي مع الوقت لم يجدوا امامهم سوي شراء حصه من اسهم احدي الشبكات القائمه كنوع من التعويض النسبي وتبرير عدم امتلاك الشركه لحضور قوي وفاعل ومباشر في ساحه المحمول‏,‏ وبالطبع حقق هذا التصرف بعض النتائج الحسنه‏,‏ لكنه لم يعوض الشركه عن النتائج المترتبه علي اخراجها او حرمانها من ان تكون لاعبا موثرا في ساحه المحمول وتمتلك شبكتها الخاصه‏,‏ والنتيجه ان مسئوليها يشكون الان من ان الناس ذهبت للمحمول وتركت الارضي وانه لابد من البحث عن موارد جديده لتعويض خسائر هروب الجمهور للمحمول‏.‏

والان حينما ياتي مسئولو الشركه ووزاره الاتصالات ليتحدثوا عن‏'‏ المرحله الثانيه لاعاده هيكله تعريفه الاتصالات‏'‏ فنحن امام مشهد جديد مما تلاقيه الشركه ليس ببعيد عما تحدثت عنه القصيده‏,‏ فحسب تصريحات مسئولي الشركه والوزاره الاسبوع الماضي فان اعاده الهيكله شملت تخفيضات في رسوم التركيب‏250‏ جنيها تعادل‏50%‏ وفي تعريفه النداء الالي‏4‏ قروش وقرشين بنسبه‏20%,‏ وتعريفه الاتصال بين الثابت والمحمول‏15‏ قرشا بنسبه‏33%,‏ لكن في المقابل ارتفعت قيمه المكالمه المحليه بنسبه قرش صاغ يعادل‏50%,‏ والاشتراك الشهري جنيهان بنسبه‏20%,‏ واجهد المسئولون انفسهم في شرح مبررات هذه التعديلات وفي تصويرها للناس خطا علي انها تخفيضات‏,‏ واتبعوا في ذلك اساليب عجيبه للحساب‏,‏ حتي ان رئيس الشركه جمع نسب التخفيض وجمع نسب الزياده وانتهي الي ان كفه التخفيضات هي الارجح‏,‏ ولا اعرف كيف يستقيم حساب الامور علي هذا النحو؟

ان مصروفات التركيب تدفع مره واحده‏,‏ وعدد مكالمات النداء الالي لاي مشترك يقل كثيرا عن المكالمات المحليه‏,‏ والاتصال من الثابت للمحمول قيمه مضافه علي الخط لا يصح ربطها ربطا تعسفيا بالمكالمه المحليه‏,‏ علاوه علي ان الاتصال بالمحمول والنداء الالي تسبقه مكالمه محليه يدفعها المواطن في كل الاحوال‏,‏ اي ان المشترك قبل ان يتمتع بتخفيض تعريفتي النداء الالي والمحمول يكون قد دفع مسبقا قيمه الزياده في المكالمه المحليه‏,‏ ودون الخوض في الارقام التي ساقها مسئولو الوزاره والشركه والتي يسهل الرد عليها‏,‏ فنحن من الناحيه العمليه امام تخفيضات‏'‏ تجميليه هامشيه‏'‏ هدفها تمرير وتخفيف صدمه رفع سعر المكالمه المحليه بنسبه‏50%‏ والاشتراك الشهري‏20%‏ دفعه واحده‏

واقول صدمه لان سعر المكالمه والاشتراك الشهري هما‏'‏ قلب ومحور‏'‏ الفاتوره وقلب ومحور دخل الشركه من هذه الخدمه وفيما عدا ذلك امور غير موثره‏,‏ والتخابث في عرض الامر علي الناس بان الزياده‏'‏ قرش صاغ واحد في الدقيقه‏'‏ لعب بالالفاظ يفترض في الناس الغباء وعدم الفهم‏,‏ وهو امر لا يليق عند مخاطبه الراي العام‏,‏ فالناس لا تذهب في نهايه كل ثلاثه اشهر لتدفع بالقرش والدقيقه‏,‏ بل تدفع فواتير بمئات الجنيهات سوف تزيد بمقدار النصف علي الاقل‏,‏ وهذه هي النتيجه النهائيه بالنسبه للقطاع الاوسع من المشتركين‏.‏

اننا يجب الا ان ننسي ان الشركه طبقا لجداول ميزانياتها الاخيره حققت ارباحا تجاوزت المليار جنيه‏,‏ وبالتالي فالتحجج بالبحث عن موارد اضافيه يبدو امرا غير منطقي‏,‏ خاصه اذا اعتبرنا الشركه كيانا تسيطر عليه الدوله ومملوكا بصوره او باخري للشعب‏,‏ ويتعين ان يكون لمسئولياته الاجتماعيه يد طولي في سياسات التسعير خاصه اذا كان كيانا رابحا‏.‏

وتقديري ان الوجه الحقيقي لهذه التعديلات هو انها جزء من عمليه التهيئه الدءوبه طويله النفس الجاريه منذ سنوات من اجل فتح المجال امام ادخال شركه ثانيه في مجال التليفون الثابت‏,‏ وهذه التهيئه تحدث بها البعض همسا والبعض علانيه حتي من مسئولي وزاره الاتصالات انفسهم‏,‏ ومن يعود الي تصريحاتهم السابقه سيري بين ثناياها ما يفيد بان التعديلات المتتاليه في تعريفه الاتصالات وما يصاحبها من ارتفاعات هو جزء من‏'‏ سياسه تحرير القطاع وفتحه امام الاستثمار الخاص في الثابت والمحمول‏',‏ وتقديري ان التعريفه الجديده جزء من‏'‏ التهيئه‏'‏ التي تعرض الشركه لدوره‏'‏ حلب جديده‏',‏ فرفع الاسعار علي هذا النحو له احد احتمالين‏:‏ الاول ان يكون استعدادا مبكرا من الشركه لتامين عوائد باسرع ما تستطيع قبل دخول المشغل الثاني تحسبا لقيام الشركه الثانيه بخفض الاسعار وساعتها ستقوم المصريه للاتصالات بالتخفيض

والثاني ان المستثمرين الراغبين في دخول الشركه الثانيه طلبوا رفع اسعار الاتصالات المحليه والاشتراكات الشهريه الي المستويات التي تسمح لهم بتحقيق العوائد التي يرونها مناسبه ويستطيعون بها التنافس مع المصريه للاتصالات‏

وهذا المنطق يتماشي مع ما قاله البعض همسا وعرضا عن‏'‏ استراتيجيه تحرير الاتصالات‏'‏ اكثر من مره‏,‏ وبالطبع نحن نرفض ما يردده البعض من ان رفع السعر خطه مبيته لضرب‏'‏ البقره‏',‏ تقضي بان يبدا المشغل الثاني في العمل ثم يفاجيء الناس باسعار مخفضه تجعلهم يهرولون اليه تاركين المصريه للاتصالات تلعق جراحها فتقع‏,‏ وتقديري ان القائمين علي امر الوزاره والشركه ليسوا من النوعيه التي تهزم نفسها وموسساتها علي هذا النحو‏,‏ وان كان قد لفت نظري ان هولاء المسئولين تعاملوا مع العلاقه بالمشغل الثاني في تصريحاتهم الاخيره علي طريقه‏'‏ يكاد المريب يقول خذوني‏',‏ فقبل ان يوجه لهم احد نقدا او تساولا سارعوا الي نفي ايه علاقه بين رفع السعر والمشغل الثاني‏.‏خلاصه القول ان المصريه للاتصالات تكاد تصبح‏'‏ بقره حاحا القرن‏21'

والموشرات الحاليه تجعلنا نخشي من ان تتطور الامور الي الحد الذي يجعل النصف الثاني من القصيده ينطبق عليها خلال السنوات المقبله‏,‏ ولمن لا يعرف فان كلمات النصف الثاني من قصيده نجم تقول‏:'‏ البقره انقهرت‏,‏ ف القهر انصهرت‏,‏ وقعت ف البير‏,‏ سالوا النواطير‏,‏ طب وقعت ليه‏,‏ وقعت م الخوف‏,‏ والخوف ييجي ليه‏,‏ من عدم الشوف‏,‏ وقعت م الجوع‏,‏ ومن الراحه‏,‏ البقره السمره النطاحه‏'.

Thursday, July 03, 2008

برنامج صغير تخشاه سيسكو ونورتل وآفايا!

طرح مؤخرا إصدار جديد يعمل بنظام ويندوز من برنامج اتصالات الهاتف أستريكس Asterisk الذي يعد نظام تشغيل للهاتف وكان عند طرحه عام 1999 يعمل بنظام لينوكس فقط. وجرى تنزيل البرنامج الذي يعتمد على كود خادم أباشي Apache، منذ ذلك الحين حوالي 500 ألف مرة ويقوم بتنزيله ألف شخص يوميا.

رابط الخبر الأصلي

Google’s culture ‘not fit’ for enterprise apps

Anyone hoping that Google Apps can rival Microsoft’s products in the enterprise marketplace will have pause for thought after reading the astonishing testimony of development manager Sergey Solyanik, who has just gone Back to Microsoft after a stint working at Google.

more...

Tuesday, May 27, 2008

DWR Like framework for PHP

A dwr like framework for php.

this framework make it easy to make Ajax call to server method on RPC style

http://phpolait.sourceforge.net/doc/index.html

Thursday, May 22, 2008

Scalability Principles

Posted by Floyd Marinescu on May 21, 2008 01:06 PM
At the simplest level, scalability is about doing more of something. This could be responding to more user requests, executing more work or handling more data. While designing software has its complexities, making that software capable of doing lots of work presents its own set of problems. In this article, Simon Brown presents some principles and guidelines for building scalable software systems.

Read Scalability Principles, by Simon Brown

The principles covered in the article include:
  1. Decrease processing time
  2. Partition
  3. Scalability is about concurrency
  4. Requirements must be known
  5. Test continuously
  6. Architect up front
  7. Look at the bigger picture
more...

Monday, May 19, 2008

اله التكنولوجيا واله القمع وجها لوجه‏..‏ ما هي النتيجه؟

بطول التاريخ وعرضه‏..‏ كان هناك دائما تصادم مختلف الحده والعنف بين دعاه الحريه والديمقراطيه من جهه واله الاستبداد والقمع لدي نظم الحكم القائمه من جهه اخري‏,‏ لان وجود كل طرف منهما يتعزز ويتسع علي حساب الاخر‏,‏ فكلما سادت الديقراطيه تضاءل نفوذ ونطاق اله القمع والاستبداد والعكس‏,‏ وجريا علي ذلك فانه بعدما اتسع تاثير ثوره تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ووصل الي حلبه السياسه والحكم وبرزت ظاهره‏'‏ الديمقراطيه الرقميه‏'‏ كان لابد ان تتلاقي اله القمع وجها لوجه مع اله التكنولوجيا ثم تتصادمان‏,‏ لان اله التكنولوجيا جعلت الناس تمارس الديمقراطيه بوسائل جديده لم تعتدها اله القمع وخارج سيطرتها وقبضتها التقليديه‏,‏ والمتابع للصدامات الجاريه بين هاتين الالتين يلحظ بسهوله ان نتائجها تتنوع وتختلف من نظام سياسي لاخر ومن دوله لاخري ومن وقت لاخر ومن قضيه لاخري‏,‏ تماما كما كان الحال في الماضي حينما كانت نتائج الصدام بين الديمقراطيه التقليديه مع اله القمع تختلف وتتنوع من نظام سياسي لاخر ومن دوله لاخري‏.‏

اذا كان لكل مجتمع خصوصيته وتفرده في حراكه السياسي والاجتماعي الناجم عن التفاعل مع منجزات ثوره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فان ابرز ما يميز حاله المجتمعات العربيه في هذا الصدد ان هناك جوله من الصراع المكشوف بين اله التكنولوجيا الغازيه التي تعصف بهذه المجتمعات غير المهياه بما يكفي لاستيعابها وهضمها وتوظيفها‏,‏ واله القمع المتجذره فيها ولا تطيق ما تحمله اله التكنولوجيا من امكانات جديده في حريه التعبير وممارسه الديمقراطيه‏.‏

وحينما نقترب من المشهد الحاصل علي الساحه نجد ان المجتمعات العربيه منقسمه الي ثلاث شرائح اجتماعيه‏:‏

الاولي هي الاكبر عددا والاكثر انتشارا‏,‏ وتضم عشرات وربما مئات الملايين من البشر الذين يئنون تحت وطاه الفجوه الرقميه بما فيها من تضاول وقصور في معدلات انتشار وتملك الحاسبات والانترنت والتليفونات والمحتوي المحلي علي الانترنت وتدهور التعليم وانتشار الاميه وافتقار مهارات التعامل مع التكنولوجيا عموما‏,‏ حتي ان الكثير منهم لم يجر حتي الان مكالمه تليفونيه واحده في حياته‏,‏ مما يجعلهم خارج القضيه اصلا‏.‏

والثانيه شريحه قويه ونافذه لكنها لاهيه ولا يعنيها من ثوره المعلومات سوي استهلاك منجزاتها بنهم‏,‏ ومن ثم فهي تعب من منتجات هذه الثوره وخدماتها باقصي ما تستطيع لاشباع رغبات لا علاقه لها بحراك اجتماعي سياسي رشيد يقود لمزيد من التنميه والنضج المجتمعي‏,‏ بل تغرق حتي الثماله في سلوكيات وممارسات استهلاكيه سطحيه منفلته اجتماعيا واخلاقيا احيانا‏.‏

والثالثه شريحه لا تزال اضيق نطاقا من الاولي والثانيه‏,‏ لكنها تتسم بروح المبادره والابداع والوعي بطبيعه وحدود تاثير هذه الثوره وما تنجزه من تغييرات عميقه تتغلغل في جسد المجتمعات الحديثه‏,‏ كما تتسم بالجراه في ممارسه حقها الطبيعي في توظيف هذه الثوره ومنجزاتها توظيفا سياسيا وديمقراطيا حتي وان ادي الامر لتضحيات مريره في كثير من الاحيان‏,‏ تبدا بالحرمان من التعبير عن الراي وقد تنتهي بالسجن والتعذيب‏,‏ ويمكننا القول ان هذه الشريحه هي بيت القصيد‏,‏ لكونها الطرف الذي يحاول الامساك باله التكنولوجيا ليصارع بها اله القمع‏.‏

لقد تلقفت هذه الشريحه من المجتمع العربي مزايا الانترنت كوسيله لممارسه الحريات وانتزاع حق التعبير عن الراي‏,‏ فشهدت السنوات الاخيره ما يشبه الانفجار في ساحات الدردشه ومنتديات النقاش ومواقع التعبير عن الراي ومجموعات الاخبار والقوائم البريديه الالكترونيه‏,‏ والمواقع المجانيه ومواقع المدونين العرب‏,‏ وشهدنا الالاف ممن يكتفون بالمشاركه براي سريع او معلومه مقتضبه او التعليق الموجز علي راي مخالف او متوافق مع رواهم‏,‏ وممن يفضلون توصيل افكارهم كامله معمقه حسبما يريدون باليه تجعلهم هم انفسهم محور المناقشه والمسئول عنها‏,‏ وتجعل من ارائهم ومواقفهم قضيه في حد ذاتها يتحاور حولها الاخرون‏,‏ بعباره اخري انخرط المواطن العادي جنبا الي جنب مع الفئه التي تمثل الصف الاول في النشاط السياسي الاكثر حيويه وحركه واستقلاليه واعتدادا بالراي وربما صداما مع السلطه‏.‏

في المقابل لم يكن سهلا علي اله القمع العربيه بكل سطوتها ان تمرر او تبتلع تحركات وافعال هذه الشريحه الواسعه من المواطنين الذين استخدموا فيها اله التكنولوجيا علي هذا النحو‏,‏ ولم يعجبها ان يستخدموا هذه الاداه ويقفزون فوق ما وضعته من حواجز كممت الافواه وكتمت انفاس وسائل الاعلام والتعبير التقليديه ورسمت اطارا غليظا دفعت الجميع السير والحركه بداخله‏,‏ ففي بعض الاحيان غضت الطرف علي مضض‏,‏ وفي احيان اخري لم تتوان عن الاندفاع قدر استطاعتها لتكبح جماح هذه الاداه ومستخدميها‏,‏ مخلفه وراءها مواقع محجوبه او مدمره‏,‏ واشخاص اما طوردوا او اودعوا السجون والمعتقلات بمحاكمه او بغير محاكمه في وقائع تعج بها الكثير من التقارير الدوليه التي ترصد اوضاع حريه التعبير عبر الانترنت في العالم‏.‏

ان الديمقراطيه كفكره او نظام تمنح الشعوب والمجتمعات حريه التعبير عن الراي والمشاركه في اتخاذ القرار والفعاليه في المحاسبه وتصحيح الاخطاء والتقويم الحقيقي للاداء وتداول السلطه بناء علي اراده الجماهير عبر اليات محدده تضم اليه التصويت والانتخابات‏,‏ واليه التعبير عن الراي والحوار والمناقشات واستطلاعات الراي‏,‏ واليه التنظيم والفعل السياسي الميداني‏,‏ وبالنسبه للمجتمعات العربيه فان اقصي ما تسمح به الظروف هو حريه التعبير احيانا‏,‏ اما المشاركه في اتخاذ القرار والفعاليه في المحاسبه والتقويم وتداول السلطه فجميعها حقوق غائبه او محجوبه عن الناس بالعالم العربي‏.‏

وقد كان من الطبيعي ان يترتب علي ذلك ان تميل موازين القوي بين اله التكنولوجيا واله القمع ناحيه اله القمع‏,‏ وبالتبعيه فان الحراك السياسي الاجتماعي المستند الي اله التكنولوجيا بالعالم العربي لم يتطور بالدرجه التي تستخدم فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي نطاق واسع لتصنع تحركا جماهيريا ومظاهرات حاشده متصله وعامه تنتهي باقاله رئيس الجمهوريه مثلما حدث بالفلبين الذي لعبت الرسائل النصيه القصيره عبر المحمول دورا مهما في اداره وتفعيل المظاهرات التي انتهت باقالته‏,‏ لان اله القمع بالبلدان العربيه لا تزال تجعل التظاهر اما ممنوع كليه او غير مسموح به الا في نطاق ضيق للغايه لا يمكن ان يقيل شرطي من المستويات الدنيا‏.‏

كما ان هذا الحراك لم يتطور وينضج بالدرجه التي تستخدم فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي نطاق واسع لتصنع تحركا جماهيريا يغير نتيجه الانتخابات العامه كما حدث في اسبانيا عقب تفجيرات مدريد‏,‏ لان اله القمع لا تزال تجعل الانتخابات في المجتمعات العربيه اما لا تجري من الاصل او تجري بطريقه صوريه مطعون في شرعيتها ونزاهتها في الغالبيه العظمي من الاحيا‏,‏ ومن ثم لا يجدي معها ان استندت الي التكنولوجيا ام لا‏.‏

يضاف لهذا الوضع ان موسسات المجتمع المدني العربيه وما فيها من روابط اجتماعيه افقيه كالنقابات والجمعيات الاهليه والاتحادات والانديه العماليه والمهنيه والطلابيه والاحزاب السياسيه‏...‏ الخ‏-‏ لا تزال حتي الان تستند في الاغلب الاعم الي وسائل تقليديه في ممارسه انشطتها واعمالها واداره علاقاتها مع المجتمع من حولها‏,‏ ولا تستخدم ادوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات استخداما كثيفا وواضح الاثر في اعمالها وانشطتها وفعالياتها وفي حشد اعضائها حول قضيه معينه‏,‏ او في تحريك جماهيرها العريضه صوب موقف معين‏.‏

وبالطبع‏..‏ كان لابد ان تفرز هذه الظروف المعقده احداثا وانشطه وفعاليات ذات خصوصيه مختلفه فيما يخص العلاقه بين ثوره تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جانب والحراك السياسي الاجتماعي بالمجتمعات العربيه من جانب اخر‏,‏ خصوصيه نابعه من عمليات الكر والفر التي لا تنقطع بين من يحرصون علي حريه الراي والتعبير ويجيدون استخدام التكنولوجيا ومن يمسكون باله القمع ويحترفون استخدامها بلا تردد او رحمه في كثير من الاحيان‏.‏

من هنا فان المشهد الوليد للحراك السياسي والاجتماعي العربي الناشيء علي خلفيه ثوره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يكاد يكون خاليا تقريبا من ايه وقائع او احداث كبري فارقه تم تغيير مسارها او التاثير في نتائجها استنادا الي ما تتيحه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من امكانات‏,‏ ويكاد يكون قد توقف عند مرحله النضال بالراي والتعبير الحر ولم يتعد ذلك‏.‏

ما يمكن قوله في النهايه ان مشهد التاثير السياسي لثوره المعلومات والاتصالات بالمجتمعات العربيه يبدو غنيا بانشطه وفعاليات كثيره العدد متتابعه الحدوث ومحدوده الحجم والانتشار‏,‏ يعلو ويشتد عودها بمرور الوقت‏,‏ تماما مثلما يحدث حينما تنبت مجموعات صغيره متتابعه من النباتات الجديده المختلفه الالوان والاحجام داخل مزرعه شاسعه المساحه يسودها محصول واحد او عده محاصيل قليله‏,‏ فلا يحدث تغيير سريع وجوهري في طبيعه المحاصيل السائده بل يستغرق الامر وقتا طويلا حتي يتم تغيير طابع المزرعه ويتخذ شكل ولون النباتات الجديده‏,‏ وابرز مثال يجسد ذلك هو استخدام الانترنت كوسيله للتعبير عن الراي والقفز فوق الحواجز والممنوعات السائده ومحاوله بث الوعي وتحريك شرائح وقطاعات من الجماهير تجاه قضايا بعينها‏,‏ حتي وان كان هذا الحراك محاطا بالحواف الحاده لاله القمع السائده‏.‏


جمال محمد غيطاس
http://ait.ahram.org.eg/Archive/Index.asp?DID=9581&CurFN=MAKA0.HTM

ليست اضرابات صنعها مدونون‏..‏ بل واقع جديد نواجهه باساليب قديمه

بعيدا عن احداث المحله وملابساتها‏...‏ كان لافتا للنظر فيما جري يومي‏6‏ ابريل و‏4‏ مايو وما قبلهما عبر الانترنت ان بعض اجهزه الدوله تعاملت مع ما حدث علي انه مجرد تصرفات لبضعه افراد يمكن القضاء عليهم وازالتهم من الساحه باجراءات امنيه قضائيه سريعه وينتهي الامر‏,‏ وهي نظره خارج السياق بالمره لكونها تعاملت مع واقع جديد بادوات باليه وقديمه‏.‏

ما حدث ليس مجرد صفحه لمجموعه افراد علي موقع فيس بوك دعوا من خلالها للاضراب ثم تلاها صفحات ومجموعات اخري بمواقع اخري‏,‏ بل ملمح بسيط من ملامح تغيير عميق يمر به المجتمع المصري شانه شان غيره من المجتمعات الاخري بفعل ثوره الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي اصبحت خلال السنوات الاخيره كجواد جامح ينطلق في البراري باقصي سرعه لاي اتجاه يريد دون توجيه من احد وبشكل لا يخلو من التلقائيه والفجائيه

ونجم عنها تاثيرات عريضه النطاق تغلغلت الي مستويات عميقه في كل المجالات فجعلت المجتمعات تعيش حياه فواره تتبدل فيها الطريقه التي يحيا بها البشر ويشكلون بها افكارهم ويمارسون بها اعمالهم ويعبرون ويدافعون بها عن مصالحهم وحقوقهم اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا‏,‏ ومن ثم فان ما جري في هذين اليومين جزء صغير من سياق اكبر واعمق لا تصح معالجته باعتباره تصرفات فرديه‏,‏ بل يحتاج لان يرد لسياقه العام المتمثل في ظاهره الديمقراطيه الرقميه والياتها الجديده التي تجسد ارقي مشاهد التاثير السياسي لثوره المعلومات‏,‏ لكونها تعصف بالشكل القديم للعلاقه بين الحاكم والمحكوم وبالمشهد السياسي برمته وتضربه بشده ليس في مصر فقط ولكن عالميا‏.‏

وظاهره الديمقراطيه الرقميه لم تظهر فجاه او بالمصادفه‏,‏ بل برزت نتيجه سلسله طويله من التطورات التي شهدتها المسيره الانسانيه‏,‏ فعلي مر التاريخ كانت التفاعلات الاجتماعيه والعقائديه والدينيه والاقتصاديه اشبه بالبوتقه التي تفرز باستمرار الكثير من الظواهر السياسيه ذات الاليات والادوات المختلفه‏,‏ وكان متخصصو وعلماء السياسه يرصدون ما يجري داخل هذه البوتقه وما يطرا علي خليطها او مزيجها الداخلي من تطورات‏,‏ ويصيغون ذلك كله في اطر نظريه وعلميه مختلفه‏.‏

لكن خلال السنوات الاخيره تبدل الموقف‏,‏ فمن ناحيه بات المشهد السياسي العالمي يموج بتيارات عارمه وشامله وعنيفه في بعض الاحيان‏,‏ تلح في ضروره نشر الديمقراطيه في شتي بقاع الارض واعتماد قيمها والياتها المختلفه‏,‏ مثل اتاحه مشاركه الشعوب في بناء الموسسات الحاكمه عبر صناديق اقتراع حره ونزيهه‏,‏ والمشاركه الشعبيه في اتخاذ القرار‏,‏ والحريه الكامله في التعبير عن الراي‏,‏ والتقويم الحقيقي للاداء والفعاليه في المحاسبه وتصحيح الاخطاء‏..‏ الخ

ومن ناحيه اخري بلغت ثوره المعلومات شاوا لم تبلغه من قبل وتمخض عنها ادوات بلا حصر‏,‏ تخصصت في التوليد والتداول الرقمي للمعلومات علي نطاق واسع وباسعار رخيصه فتحت قنوات للتواصل بين ملايين البشر بصوره غير مسبوقه‏,‏ هذا فضلا عن السهوله الشديده في استخدامها حتي بالنسبه للاميين والمعاقين‏.‏

من هنا تهيات الفرصه لكي يتلاقي ما هو سياسي متمثلا في الديمقراطيه مع ما هو تكنولوجي متمثلا في السياده الرقميه‏,‏ خاصه وان الاليات الديمقراطيه السابقه اصبحت في حاجه اشد لادوات جديده لتفعيلها عمليا وعلي نطاق واسع امام الجماهير الغفيره من المواطنين‏,‏ وانتهي الامر بحدوث تلاحم بين الطرفين‏:‏ الرغبه الجامحه في الديمقراطيه مع الثوره الجامحه رقميا في عالم المعلومات‏,‏ فدخلت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كعنصر من عناصر المشهد السياسي العام

عنصر يتميز بالفتوه والتاثير المتعاظم علي ما سواه من عناصر اخري‏,‏ ومن ثم كان من الطبيعي ان تتغير المخرجات التي تطفو علي سطح الساحه السياسيه لتشمل واقعا جديدا وظواهر وممارسات جديده لا تتوقف جذورها عند ما هو اجتماعي وسياسي واقتصادي وعقائدي وحسب‏,‏ ولكنها تمتد لتشمل ما هو تكنولوجي بالاساس‏.‏

بعباره اخري نجحت البيئه الرقميه التي افرزتها ثوره المعلومات في ان توفر للديمقراطيه بنيه اساسيه متكامله الاركان يمكن ان تتحرك فوقها كل فعاليات وادوات الممارسه الديمقراطيه‏,‏ كابداء الراي وممارسه حق التصويت وتنظيم الفعاليات والمظاهرات والاضرابات‏,‏ ونجحت في ان تقدم منظومه قادره علي تداول المعلومات المستخدمه في الممارسه الديمقراطيه بغايه السرعه والنعومه والكفاءه فيما بين الاطراف المشاركه‏,‏ وعلي الاستجابه السريعه للطوارئ والفرص‏,‏ وعلي توفير معلومات ذات قيمه حقيقيه بسرعه مطلقه وفي الوقت المناسب لمن يحتاجها سواء داخل الموسسات السياسيه او بين الجماهير‏,‏ فبدات كثير من الممارسات الديمقراطيه تميل الي التغير بل وتنشا منها اشكالا لم تكن موجوده من قبل بسبب القوه الهائله ورخيصه التكلفه وربما المجانيه التي تتيحها التكنولوجيا فيما يتعلق بالتواصل بين البشر‏.‏

وهنا برزت مجموعه الادوات التي سادت مرحله الحوار البطيء غير اللحظي عبر الانترنت ظهر منها في البدايه نظام لوحات النشرات الالكترونيه‏,‏ ثم مجموعات الاخبار والمناقشه‏,‏ والقوائم البريديه والمواقع المجانيه والمدونات‏,‏ وهي الادوات التي شكلت العمود الفقري لعمليات التواصل شبه اللحظي بين مئات الملايين من مستخدمي الشبكه حول العالم‏,‏ ثم المنتديات وغرف الدردشه والتراسل الفوري بالصوت والصوره ونظم التصويت الجماعي والشبكات الاجتماعيه التي شكلت مرحله التواصل اللحظي مستنده لتكنولوجيا الجيل الثاني للويب التي ظهرت اخيرا‏.‏

من جانبها استخدمت الانشطه السياسيه والفعاليات الديمقراطيه الميدانيه كالمظاهرات السلميه والاضرابات وحركات العصيان المدني السلمي‏..‏الخ مجموعه الادوات السابقه اما كبنيه اساسيه وحيويه في عمليات الدعوه والتخطيط والتنظيم والحشد والتنفيذ لهذه الانشطه حينما تتم ميدانيا بالشوارع والميادين ووسط الجماهير الغفيره‏,‏ او في القيام بعمليات الدعوه والتخطيط والتنظيم والحشد ثم تنفيذ هذه الانشطه والفعاليات الكترونيا حينما تتم افتراضيا وليس بالميادين والشوارع‏.‏

ومع تزايد التوظيف العملي لهذه الادوات ظهر ما يمكن ان نطلق عليه التوجه للجماهير بشكل راسي وقطاعي مصغر بديلا عن التوجه الافقي العريض‏,‏ كما ظهر التوجه نحو اللامركزيه بدلا عن المركزيه‏,‏ ونحو العالميه علي حساب القوميات المحليه‏,‏ والتوجه الي تهميش وتحجيم دور العديد من الوسطاء في العمليه الديمقراطيه وفي مقدمتهم الاحزاب السياسيه التقليديه وما يناظرها من هياكل الحكم المصابه بالجمود‏,‏ كما ظهر التوجه نحو الغاء الخطاب الجمعي والتركيز علي الخطاب المفتت الذي يصل لمستوي مخاطبه كل مواطن علي حده‏.‏

في النهايه تبلور الموقف فيما يعرف بالديمقراطيه الرقميه التي يمكن تعريفها بانها‏'‏ توظيف ادوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقميه في توليد وجمع وتصنيف وتحليل ومعالجه ونقل وتداول كل البيانات والمعلومات والمعارف المتعلقه بممارسه قيم الديمقراطيه والياتها المختلفه‏,‏ بغض النظر عن نوع هذه الديمقراطيه وقالبها الفكري ومدي انتشارها وذيوعها ومستوي نضجها وسلامه مقاصدها وفعاليتها في تحقيق اهداف مجتمعها‏'.‏

اذن نحن امام ظاهره‏'‏ سياسيه تكنولوجيه‏'‏ لم يصوغها ويتعامل معها علماء الاجتماع والسياسه فقط‏,‏ بل يشاركهم فيها وبقوه علماء ثوره التخزين الرقمي والمتخصصون في بناء وتشغيل شبكات المعلومات وبناء المواقع علي الانترنت ومحللو نظم المعلومات وفوق كل ذلك مستهلكو المعلومات ومستخدمو شبكاتها الذين هم في الوقت نفسه الجماهير العريضه التي يخاطبها اهل السياسه والحكم‏,‏ ولم يعد غريبا ان نشاهد رجال السياسه وعلماءها وقد تحولوا في كثير من الاحيان الي مستمعين لعلماء المعلوماتيه وهم يبشرون ويشرحون الديمقراطيه في صورتها الجديده المستنده لادوات التكنولوجيا‏,‏ وكيف ستغير هذه التكنولوجيا علاقه الحاكم بالمحكوم وتدق مسمارا قويا ومهما في نعش صندوق الانتخابات التقليدي وطرق التواصل القديمه‏,‏ ليحل محله مفهوم التعبير عن الراي وصنع القرار عبر الشبكات‏.‏

وعمليا برزت الديمقراطيه في بعض البلدان وخطت خطوات جعلتها تشب عن الطوق بينما لا تزال تحبو في بلدان اخري ولم تولد بعد في بلدان ثالثه‏,‏ لكنها في كل الاحوال ظهرت علي الساحه كمركب تتمازج فيه الممارسه السياسيه مع الادوات التكنولوجيه علي نحو اصاب فريق من الناس بالانبهار والترحاب وفريق اخر بالتوجس والريبه وفريق ثالث بعدم الفهم‏,‏ وقد انعكس التنوع في مستوي النضج والتفاوت في نوعيات ردود الفعل تجاه طريقه فهم واستيعاب وتعريف الظاهره‏.‏

في ضوء كل ما سبق اقول اننا بصدد واقع جديد يعبر عن قوي جديده بات لها وزن داخل المجتمع‏,‏ والتوصيف الاقرب للواقع لما حدث عبر الانترنت قبل واثناء احداث‏6‏ ابريل و‏4‏ مايو هو ان الامر ليس علي الاطلاق مجرد مجموعه افراد هنا او هناك تلاقت اراداتهم علي فعل شيء بالمصادفه‏,‏ بل نحن امام ظهور محسوس لقوي جديده صاعده بمجتمعنا تتسم بالانتشار وتزايد التاثير‏,‏ وهي اما نبتت في بيئه ثوره المعلومات او ولدت في بيئه اخري ثم وجدت في ثوره المعلومات مصدرا غنيا متجددا رحبا تتغذي عليه وتنمو تحت ظلاله وهي تحدث التغيير في شكل وبنيان المجتمع والاليات التي يتفاعل بها‏,‏ وهو تغيير لا احد يعرف ان كان سيتسمر في الانتشار ببطء وسينضج علي مهل ام سيكتسح ما هو قائم بصوره غير متوقعه‏.‏

وليس هناك من سبيل للتعامل مع هذه القوي الجديده سوي ان يهييء المجتمع القائم بكل هياكله واجهزته في السلطه وخارجها نفسه ليكون قادرا علي التعامل معها بعيدا عن السطحيه والانفعال والاساليب القديمه الباليه كما حدث من قبل كثير من اجهزه الدوله‏,‏ لانها كما قلت قوي جديده في تفكيرها واليات عملها ومصادر قوتها وضمانات استمرارها‏..‏ قوي بدات تنمو وقد ينجح البعض في اعتراضها او ابطاء حركتها قليلا باجراءات عنيفه هنا او هناك‏,‏ لكنها في النهايه قوي غير قابله للواد والاستئصال‏,‏ بل قابله فقط للتعايش والترشيد اذا ما تم التعامل معها علي قاعده الفهم والحوار‏..‏ والي الاسبوع المقبل‏.‏


جمال محمد غيطاس
http://ait.ahram.org.eg/Archive/Index.asp?DID=9574&CurFN=MAKA0.HTM

Sunday, April 27, 2008

Notes on Choosing a PHP Framework: A Comparison of CakePHP and the Zend Framework


for beginners who need a framework for developing php projects

here is a good start

http://2tbsp.com/node/87

Getting Started with Eclipse PHP Development Tools (PDT)


If you are new to php IDEs and want to try one for free
here is a good start for using Eclipse PHP IDE (PDT)

http://2tbsp.com/node/40

Thursday, April 24, 2008

Integrating Java Content Repository and Spring

It is extremely common for applications to store various pieces of information, most of the time in relational databases. While they do a great job when working with regular data types, they are not very efficient when dealing with binary data, for example images or documents. File systems can be used as an alternative and while they offer better performance, there is neither a query language for searching information nor a notion of relationship or transaction.

Allowing third parties access to the stored data (a typical requirement that arrises as the application grows) is, in many cases, a lengthy and complex process which can not happen overnight. The internal structure of the storage can easily affect the API architecture and the way information is retrieved and traversed.

more...

Wednesday, April 23, 2008

Open Source meets Industry: Application Park and International Congress at the Hannover Fair 2008

Hannover Fair 2008

Hannover Fair 2008

Application Park at the Hannover Fair, April 21 to 25, 2008, Hall 17, Booth D04

In collaboration with the Hannover Fair and the German Engineering Federation (VDMA), OSADL will be organizing the booth "Open Source meets Industry" at the Hannover Fair 2008. The functionally-relevant components of all devices and machines shown on 280 m2 of exhibition floorspace are based on Open Source software! Visit us there and meet the industry standard of the 21st century.

International congress at the Hannover Fair 2008 on Tuesday, April 22, 09:30 to 17:30 (Program)

Open Source software such as the Linux operating system has gained wide acceptance in the machine and automation industry. But what is Open Source software all about, anyway? How is it developed and what needs to be considered when it is used in a product? Listen to Bruce Perens, one of the "inventors" of Open Source, and Till Jaeger, a recognized expert in Open Source law, and leading Linux kernel developers such as Alan Cox, Thomas Gleixner, Greg Kroah-Hartman, and Andrew Morton who will all speak at this extraordinary congress organized by OSADL. Sounds interesting? Register here! English/German simultaneous interpreting will be available.



original post

Monday, April 21, 2008

Asus Eee PC - For 500$ - a Perfect Deal


http://www.dynamism.com/eee-pc/main.shtml


video for using http://www.vimeo.com/442966/

latest version is Eee PC 900
will be released in Mid 2008
http://www.youtube.com/watch?v=aY2azHo0LAU

Asus CEO Jerry Shen seems to think so and in fact has lots of plans up his sleeve for the triple-E machine. In our hour-long interview, Shen shared that the Eee PC will get

Wednesday, April 02, 2008

كثير من المعلومات‏..‏ قليل من التكنولوجيا مع سادس أقوي امرأة في العالم

من بعد ظهر أمس وإلي ظهر اليوم ولمدة‏24‏ ساعة فقط تقريبا‏,‏ حلت سادس أقوي امرأة في العالم طبقا لتصنيف مجلة فوربس لعام‏2005‏ ضيفة علي القاهرة‏,‏ وهي السيدة آن مولكاهي رئيس مجلس إدارة شركة زيروكس العالمية ومديرتها التنفيذية التي غص جدول زيارتها القصيرة بلقاءات مع كثير من المسئولين بالحكومة والصناعة‏,‏ ومن المقرر أن ألتقي بها صباح اليوم لنصف ساعة‏,‏ والحقيقة أنني حينما قرأت جانبا مما كتب ونشر عن السيدة مولكاهي لفت انتباهي في سجلها الطويل ليس فقط ما حققته من نجاح مذهل وصعب داخل شركتها ـ الأقرب إلي الإمبراطورية ـ بل كونها صاحبة رؤية تحملها وتدعو إليها وتعمل علي نشرها بين مؤسستها وشركائها وصناعة المعلومات عموما‏

وهي فكرة تقوم في جوهرها علي إعلاء شأن المعلومات في مقابل التكنولوجيا والمعدات والبرمجيات‏,‏ وقد صاغت مولكاهي هذه الفكرة في عبارة موجزة وواضحة تكررها تقريبا في كل لقاءاتها بالمؤتمرات والمحافل الدولية وهي‏:‏ كثير من المعلومات‏..‏ قليل من التكنولوجيا‏,‏ وتقديري أن فكرة مولكاهي مطلوبة بشدة وضرورية للغاية لمشروعات التنمية المعلوماتية بمصر علي كل المستويات‏,‏ لأننا في مقدمة شعوب الأرض التي يلهث مسئولوها ومؤسساتها وراء التكنولوجيا ولا يلقون بالا للمعلومات بل يهملونها ويعتقلونها ولا يوظفونها‏,‏ ومن ثم فنحن شعب لا يزال يتعثر في جني ما تحمله التكنولوجيا من قيمة‏,‏ وبمناسبة وجود السيدة مولكاهي بالقاهرة سأحاول عرض هذه الفكرة المهمة‏.‏

لكي أتعرف علي فكرة كثير من المعلومات قليل من التكنولوجيا قرأت جانبا من خطب وكلمات السيدة مولكاهي التي ألقتها ببعض المؤتمرات الدولية‏,‏ كما قرأت بعض الوثائق والمحاضرات التي حصلت عليها من جولات بحث عبر الإنترنت ومن زيروكس مصر‏,‏ وفي ضوء ذلك يمكنني تناول هذه الفكرة كالتالي‏:‏

تكنولوجيا المعلومات ـ كما هو معروف ـ هي الأجهزة أو الأدوات والأوعية التي يمكنها جمع وتخزين ومعالجة وتحليل وإدارة المعلومات وتنظيمها وتدويرها بين الجهات التي تطلبها وتستهلكها‏,‏ أما المعلومات فهي الشيء الذي تملأ به هذه الأدوات والأوعية‏,‏ بعبارة أخري تكنولوجيا المعلومات أشبه بالسلاح الذي يطلق الرصاص بسرعة صوب هدف محدد‏,‏ أما المعلومات فهي الرصاصة أو الذخيرة نفسها التي لابد أن يملأ بها السلاح كي يعمل ويستفاد منه‏.‏

ولعقود طويلة ظلت النظرة السائدة لدي الكثيرين تفترض أن الأوعية أي التكنولوجيا أهم من الأشياء التي توضع بها المعلومات‏,‏ أو أن البندقية وإمكاناتها أهم من الذخيرة أو الرصاص الذي تملأ به‏,‏ وبناء علي ذلك فإن أغلب من كانوا يخططون أو ينفذون مشروعات لتكنولوجيا المعلومات كانوا يضعون التكنولوجيا ـ كمعدات وأجهزة وبرمجيات ـ في الصدارة‏,‏ ويعتبرونها محور عملية التطوير الذي يجب أن يدور حوله كل شيء بما في ذلك المعلومات‏.‏

لكن خبرة السنين الطويلة أثبتت خطأ هذا التوجه‏,‏ وثبت مع الوقت أن الاندفاع وراء التكنولوجيا فقط ووضعها في الصدارة بعيدا عن المعلومات أدي في النهاية إلي إصابة مشروعات تكنولوجيا المعلومات بالضمور والهزال في النتائج‏,‏ وجعلها تتحول مع الوقت إلي بنادق فارغة من الطلقات‏,‏ حتي لو كانت محتوية علي أجهزة حديثة وقواعد بيانات عملاقة‏,‏ وشبكات معلومات مترامية الأطراف وبرمجيات آخر موضة‏.‏

نتيجة لذلك ظهرت دعوات وآراء كثيرة تحث كل من يقدم علي استخدام تكنولوجيا المعلومات علي ألا يقع في هذا الفخ‏,‏ وأن يجعل المعلومات في المقدمة ثم يفكر في التكنولوجيا والأجهزة والمعدات والبرمجيات بعد ذلك‏,‏ وظهرت هذه الدعوات في صورة شعارات وآراء متنوعة‏,‏ فهناك من تحدث عن المعلومات تحت الطلب وهناك من تحدث عن منهجيات إدارة دورة حياة المعلومات وهناك من رفع شعار المعلومات أولا‏

وتمشيا مع هذا النهج العقلاني والموضوعي جاءت السيدة مولكاهي لتسير في الاتجاه نفسه وهي ترفع شعار كثير من المعلومات قليل من التكنولوجيا‏,‏ مستهدفة من وراء ذلك تنبيه كل من يريد تنفيذ مشروع أو يضع خطة أو يدير مؤسسة أو يكون مسئولا عن كيان يعتمد علي تكنولوجيا المعلومات أن يعي جيدا ان المعلومات يجب أن تكون هي الملك وتسبق التكنولوجيا وتتصدر الواجهة ويدور حولها كل شيء‏.‏

لم تأت أفكار مولكاهي من فراغ‏,‏ بل استندت إلي العديد من التطورات التي حدثت خلال السنوات الماضية‏,‏ فمن ناحية اتجهت الحاسبات والمعدات إلي الانخفاض في السعر والارتفاع في الكفاءة والبساطة في التشغيل والإدارة والصيانة‏,‏ ومن ناحية أخري فإن الانتشار الواسع لأدوات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات جعل البشرية تتجه صوب الحياة الرقمية أو الإلكترونية المعتمدة بالكامل علي تحويل المعلومات المتدفقة حول الإنسان من المرحلة الشفهية والمرحلة المكتوبة علي الورق

إلي شكل إلكتروني يتحرك عبر شبكات المعلومات ويهيئ الإنسان ـ علي المستوي الفردي والعائلي والجماعي والمؤسسي ـ للتعايش مع هذه الحياة الجديدة الزاخرة بمعاملات إلكترونية تنشأ بين موظفين داخل شركة أو منشأة معينة‏,‏ أو بين منشأة وأخري‏,‏ أو بين مجموعة منشآت وبعضها البعض فيما يعرف بالأعمال الإلكترونية‏,‏ أو بين الطلاب والمدرسين عبر المنازل والبيوت والجامعات لتنشئ التعليم الإلكتروني‏,‏ وبين الأطباء والمرضي عبر عيادات ومنازل ومستشفيات في أماكن متباعدة قد يفصل بينها آلاف الكيلومترات عبر الطب الإلكتروني‏,‏ وبين مواطنين وأجهزة الدولة التي يعيشون فيها فيما يعرف بالحكومة الإلكترونية والديمقراطية الرقمية‏.‏

وقد أحدثت هذه التطورات انفجارا حقيقيا في إنتاج وتداول وتوظيف المعلومات حول العالم‏,‏ فقد قالت دراسة أعدتها مؤسسة آي دي سي المتخصصة في بحوث تكنولوجيا المعلومات تحت عنوان الكون الرقمي أن حجم المعلومات الرقمية المنتجة والتي أعيد نسخها والتقاطها عام‏2006‏ بلغ حوالي‏161‏ إكسابايت تعادل‏161‏ مليار جيجا بايت‏,‏ ويعادل المحتوي الرقمي ثلاثة ملايين ضعف المعلومات الموجودة في جميع الكتب التي كتبت حتي الآن‏,‏ أو ما يعادل‏12‏ رزمة من الكتب

كل منها تمتد لأكثر من‏93‏ مليون ميل من الأرض إلي الشمس‏,‏ وأن حجم المعلومات عام‏2010‏ سيرتفع بنسبة تزيد علي ستة أضعاف عن عام‏2006‏ ليبلغ‏988‏ إكسا بايت بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ‏57%.‏

أدت هذه التطورات أيضا إلي حدوث تغييرات عميقة علي الساحة‏,‏ فتغير اهتمام مستخدمي وعملاء تكنولوجيا المعلومات وراحوا يطلبون ويركزون علي القيمة المحققة بدلا من التركيز علي مجرد امتلاك بنية أساسية‏,‏ وانتقلوا من الاندفاع نحو شراء واقتناء الأجهزة والمعدات والبرمجيات إلي الاهتمام بتقديم الخدمات والقيمة المضافة‏,‏ وكما تقول مولكاهي‏:‏ انتقلوا من الجانب التكنولوجي إلي جانب المعلومات في معادلة تكنولوجيا المعلومات

ولذلك فإن اللاعبين الرئيسيين في أرض المستقبل سوف يركزون علي خدمات القيمة المضافة وليس فقط علي المنتجات‏,‏ والفائزون سوف يأخذون بالتكنولوجيا عالمية المستوي ويبنون حولها الخدمات

ويقدمون أعمالا حقيقية قابلة للقياس لعملائهم‏,‏ وسوف يكافئون بعدالة علي القيمة التي يقدمونها‏.‏

وفي معرض شرحها لفكرة كثير من المعلومات قليل من التكنولوجيا تقول مولكاهي‏:‏ إن الأمر يتعلق بضرورة التعرف علي الكيفية التي تتدفق وتنساب بها المعلومات و فهمها داخل الجهة الراغبة في شراء تكنولوجيا المعلومات‏,‏ وعليها أن تعرف أولا أين تذهب المعلومات ومن تلامس ومن يوظفها وكيف ومتي؟ وما هي الميزة أو الأفضلية التي تحققها المعلومات للمنشأة أو المؤسسة حينما تنتج وتدار بواسطة أدوات تكنولوجيا المعلومات

وهذه الأسئلة يجب أن تكون علي جدول أعمال مجالس الإدارات داخل المؤسسات وليست فقط محلا للمناقشات في الصالات بين صغار الموظفين‏.‏

تضيف مولكاهي في هذا الصدد‏:‏ أن‏80%‏ من الخبرة والمعرفة لدي العاملين يتم دعمها بواسطة الوثائق المحتوية علي المعلومات‏,‏ و‏90%‏ من اتصالات العملاء تقع من خلال الوثائق‏,‏ والموظفين المسئولين عن المعرفة يقضون‏20%‏ من يومهم يبحثون عن المعلومات داخل الوثائق‏,‏ و‏50%‏ من هذا الوقت يبدد وهم يحاولون إيجاد ما يبحثون عنه‏,‏ ولذلك فإن الشركات التي لديها استراتيجيات فعالة لإدارة الوثائق هي التي ستكون أكثر ربحية

والمؤسسات التي ستركز علي كيفية إدارة المعلومات والوثائق تصبح مؤهلة أو مهيأة لمزيد من الخفض في التكلفة وتستجيب بسرعة للتغير في أحوال السوق وتزيد الربحية‏,‏ بعبارة أخري أنت لا تستطيع أن يكون لديك استراتيجية أعمال ذات قيمة عالية أو استراتيجية تكنولوجيا المعلومات ذات قيمة عالية بدون أن يكون لديك استراتيجية معلومات ووثائق قوية مساوية لهما في الأهمية‏.‏

إذن فدعوة السيدة مولكاهي تتلخص في أن التكنولوجيا لا يجب أن تكون هي الملك أو محور التركيز‏,‏ بل لابد أن تتراجع للوراء لتفسح الطريق أمام المعلومات باعتبارها الملك الجديد‏,‏ وقد يري بعض الخبراء المتمرسين في مشروعات التنمية المعلوماتية في هذه الدعوة أمرا معتادا‏,‏ لكننا رغم كل شي أمام فكرة غاية في الأهمية‏,‏ تتوافق مع احتياجاتنا وأمراضنا الحالية‏,‏ فنحن ـ كأفراد وشركات ومؤسسات بل ودولة ـ لا نزال مصابين بداء الاندفاع في الشراء واللهاث وراء التكنولوجيا وأجهزتها ومعداتها وبرمجياتها

دون أن نلقي بالا للمعلومات وضرورة العمل علي إنتاجها وجمعها وتصنيفها وهيكلتها وتطويرها وتدقيقها بصورة سليمة ثم فتح الباب أمامها لتنساب بسلاسة ويسر في جنبات المجتمع والمؤسسات المختلفة بما يكفل توظيفها التوظيف الأمثل الذي يحقق أقصي استفادة منها ومن أدوات تكنولوجيا المعلومات التي تنتجها وتديرها‏,‏ ووجود هذا الداء واستشرائه في مؤسساتنا يدل علي أن دعوة مولكاهي مطلوبة وجاءت في مكانها وتوقيتها‏.‏


جمال محمد غيطاس

Thursday, March 13, 2008

TechRepublic's 2008 IT skills and USA salary report

Overview: TechRepublic presents this IT skills and salary report, created in conjunction with Global Knowledge. Find out about IT employment trends, the job market outlook, areas of growth and decline, skills that are in demand, highest-paying certs, and salary ranges broken down by region, job title, industry, and experience.

download full report here

Tuesday, March 11, 2008

Learning BPMN: a 6 part eLearning Series and an Eclipse STP Tutorial

Last week we reported some interesting statistics about BPMN's adoption in the industry. While the relationship between BPM and SOA is no longer a question, we presented in this article a possible relationship between BPMN, and the standards of SOA: WSDL, WS-BPEL and SCA.

It is no surprise that the activity surrounding BPMN is also increasing rapidly.

In January, the OMG released BPMN v1.1.

About a month ago, Tyler Anderson, published a detailed tutorial on how to "Execute Business Processes with Eclipse" (free after registration) which details how to use the Eclipse SOA Tools Platform (STP) to:

  • Install Eclipse STP, Eclipse ATL, the BABEL BPMN2BPEL tools, and Apache ODE
  • Model a business process in Eclipse STP
  • Transform the Eclipse STP's BPMN format to BABEL's BPMN format
  • Transform BABEL's BPMN format to BPEL
  • Create an Apache ODE deployment descriptor
  • Write Web Service Definition Language (WSDL) for your business process
  • Prepare the generated BPEL for deployment Deploy to Apache ODE

Last week, Michael zur Muehlen and Jan Recker published the results of a survey investigating the utilization rate of BPMN constructs. Michael argues:

BPMN is a complex language. [It] consists of 52 distinct graphical elements: 41 flow objects, 6 connecting objects, 2 grouping objects, and 3 artifacts [detailed in a 300 pages specification]. That’s a lot of vocabulary to learn, given that each graphical elements has meaning and rules associated with it. So what is the minimum subset of BPMN that a process modeler should know? The answer: Less than you think.

Bruce Silver, an independent industry analyst and consultant, disagrees somewhat with the approach of this survey.

Stepping back, what he calls the core set of BPMN has, to me, absolutely zero BPMN-ness to it. It’s just flowcharting. In fact, except for message start event, his core plus extended core set is still just swimlane diagrams that have been around for decades.

Bruce also published recently on SAP's Business Process Expert community (BPX) a comprehensive 6 part elearning series on BPMN (free after registration). The second part of the series provides a 20 minute introduction to BPMN.


original post ...



Saturday, March 08, 2008

5 Weeks Anti-Drugs Arab Social Movement



حمل الملف التعريفى بالحمله
http://www.amrkhaled.net/hemaya/hemaya_campaign.zip
----------------------------------------
----------------------------
شاهد حلقه اطلاق الحمله
http://www.amrkhaled.net/mcategories/categories108.html
---------------------------------------------------------------------
اغانى الحمله
http://www.amrkhaled.net/mcategories/categories110.html
-------------------------------------------------------------------
For more Information
http://amrkhaled.net/
-----------------------------------------------------------
حاول طباعه الصوره ولصقها فى جامعتك او ناديك او فى المسجد او حتى فى عربيتك

لان الله اختارك انت
عشان تنقذهم
---------------------------------------
أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا

Wednesday, February 27, 2008

Amazon EC2 - What You May Not Have Known

Amazon’s Elastic Compute Cloud (EC2) has the goal of providing flexible computing capacity in the form of a service. This service provides the user with the ability to quickly scale to the demands of an application by booting or shutting down servers in a matter of minutes. Since all these machines run in a virtual environment, you only need to pay for the resources you use. More detailed information can be found on Amazon’s EC2 home page - http://aws.amazon.com/ec2/ Much of the documentation provided by Amazon was straightforward and easy to follow so for a full walk-through see http://docs.amazonwebservices.com/AWSEC2/2007-08-29/GettingStartedGuide/. We will assume that the reader is familiar the basics of EC2.

This article focuses on the problematic aspects of EC2 - issues that can lead to serious problems or technicalities that if ignored, can lead to frustrating hours wasted on troubleshooting and debugging. We've learned that the single most important thing you can do for your EC2 environment is to give it a dynamic DNS solution it can use to overcome the DHCP nature of virtual machines. Now what can you do for yourself, you ask? Take a look at the gotchas we encountered and save yourself from dealing with the same problems.

more....

Tuesday, February 26, 2008

SaaS Architecture Maturity Model

Dharmesh Shah recently wrote about a maturity model of Software as a Service (SaaS) architectures. Drawing on previous thoughts from Gianpaolo Carraro that scalability, multi-tenancy, and customization through configuration are requirements, Dharmesh laid out 5 levels of a SaaS architecture maturity from 'Chaos' to 'Utopia' and provided his thoughts on the economics behind each one.
  • Level 0 (Chaos); Every time you add a new customer, you add a new instance of the software.
  • Level 1 (Managed Chaos): Every customer runs on the same version of the software and any customizations are done via configuration.
  • Level 2 (Multi-Tenant, Highrise): You've got all customers running on a single version of the software, and they're all running essentially on one "instance".
  • Level 3 (Multi-Tenant, Build-Out): This is when you've got multi-tenant, single version of the software model. But, you can scale-out (add buildings at will).
  • Level 4 (Utopia): This is like Level 3, except you've figured out an efficient way to run different versions of the software on different "instances".
Gianpaulo's original maturity model moved from custom version and instance per customer through single versions for all customers but each on their own instances and on to single version with single scalable instance for all customers. Dharmesh added the Utopian level in which you can also effortlessly deploy "sandbox" instances for any given customer.

Dharmesh's main point in discussing the model was:
"One of the big advantages for SaaS start ups is the opportunity to be economically efficient along many dimensions through multi-tenancy. But just because the opportunity is there doesn't necessarily mean that every start up is exploiting it equally."

The key behind the economic advantages is an architecture that uses "customization through configuration" and intelligent data partitioning. Without these two elements, you probably won't be able to move past Level 1 (Managed Chaos) and recognize the efficiencies of multi-tenancy.

Noel Huelsenbeck commented that this maturity model might not fit your organization's business model:
"Also wouldn't your price point and overall market dictate what level you end up at? There's a small chance an app like Quicken for the Web would make a customization and hence be at level 3/4 but if I'm a Fortune 500 company I would bet Salesforce.com will probably go back to Level 0 to get my business."

Commenter 'brk' made the observation that there are some big risks that come along with the big economics of being high on the SaaS maturity model. As you approach the point where all of your customers are sharing code, hardware (virtual or physical), and administration you run the risk of any small problem with a client can impact your entire client base.

original post

Monday, February 04, 2008

Why Microsoft Needs Yahoo: the Real Story

So one day, Scott McNealy, founder and chairman of Sun, read in his morning newspaper how the use of Java was rapidly diminishing, courtesy of something called 'The LAMP Stack'. Furiously, he called his accountant.

Scott: "I knew this Java thing was a bad idea in the first place! I see only one solution. We need to buy this Lamp!"
Accountant: "Euh, LAMP is not a company. It's an acronym. It's Linux , Apache, MySQL and PHP"
Scott: "Then buy me Linux!"
Accountant: "But we still have this Solaris thing.."
Scott: "Then buy me Apache!"
Accountant: "That's a foundation. Nothing to buy there."
Scott: "Then buy me MySQL!"
Accountant: "We don't do databases."
Scott: "It's a database?"
Accountant: "What rock have you been living under?"
Scott: "Sweet. I can own the Lamp AND piss off Oracle at the same time!" (waves fake plastic magic wand) "Make it so!"

And so it happened.

Ten days later, Microsoft CEO Steve Ballmer was reading the CIO Magazine, and read about this interesting thing called PHP, that according to the author you could use to write "WHAT?!". "WHAT?!", obviously a highly advanced and evolved version of "Hello World", caught his attention. So he called Bill Gates.

Steve: "Hey, you heard about this PHP thing?"
Bill: "Pee Age Pee? You're not that old yet, are you?"
Steve: "What? No, wait, it's a programming language, apparently better than ASP.NET."
Bill: "Who cares if it's better. I mean; we made the worst operating systems ever and still rule. (Checked out Leopard yet? It is SO cool.)"
Steve: "I don't know Bill... remember that internet thing that we didn't know about years ago? Kind of nearly missed the boat there."
Bill: "Right. Didn't we solve that in the same way? Worst browser, highest market share, that sort of thing?"
Steve: "Yes we did, but then we also didn't know about this 'mp3' thing until it was too late."
Bill: "We did manage to make Zune the worst player, but somehow we're not market leader. Guess we got sloppy?"
Steve: "Maybe it's just different times. Maybe we should have a different strategy."
Bill: "Ok, so let's just buy PHP then."
Steve: "It's not a company. But Encarta says it's written by a Rasmus Lerdorf."
Bill: "So let's hire him."
Steve: "Tried that. Didn't want to join. Can't blame him, works at Yahoo."
Bill: "Then I guess we'll have to buy Yahoo."

So it happened.

Two of the most controversial announcements of this month, and both appear to be part of devious plots to take over the LAMP stack. What's next? My prediction: Red-Hat buys Zend; Oracle buys Red-Hat; Sun and IBM join forces to buy Oracle, Microsoft buys Sun, kills IBM and peace is restored in the galaxy.

P.S. Can you imagine Microsoft running sites like Flickr? These guys invented MS Paint!

Saturday, January 19, 2008

SSH Sync using winscp

Keep remote directory up to date is unique feature of WinSCP. With it you may let WinSCP watch for changes in a local directory and have it automatically reflect the changes on the selected remote directory.

Using it, you can, with some limitations, work with local files using your favourite tools and the effect would be as if you were working with remote files directly. In other words, the feature partially replaces commercial remote directory drive mapping tools.

Find the function in Commands > Keep Remote Directory Up To Date. The Options dialog will appear.

If you use WinSCP to synchronize your files only, you can use command-line parameter /keepuptodate to quickly open options dialog.

Note that you will be warned if number of subdirectories found exceeds 500. Watching for changes in large number of directories can significantly degrade the performace of your computer.

How It Works

Once you start the function, WinSCP will register to receive notification whenever something changes in the selected local directory (and optionally in all its subdirectries). Once you make a change, for example when you save file in your favourite editor, WinSCP will receive notification about the change in the respective directory. Then it will perform synchronization of the local directory with the corresponding remote directory. Thus your change will be automatically reflected on the remote side.

WinSCP can even (optionally) delete remote files when you delete local files.

Files and directories excluded from transfer are ignored by the function.

Before using the function you should know that:

  • WinSCP must know the correct timestamps of remote files, to avoid losing data.
  • WinSCP will only detect that something has changed in the directory; it won't know what the specific change was. So it must perform a full synchronization of that directory. As a result it may upload not only the file changed just at the moment but any file that is out of sync. In other words, you should start the Keep remote directory up to date function only when the selected local and remote directories are already completely (or almost completely) synchronized. You can make WinSCP do this automatically for you, by checking option Synchronize on start.
  • When you rename a file or directory, WinSCP will see it as removal of one file and addition of another and it will reflect the change on remote directory as such. So it is not recommended to use the function to "rename" large files and directories. You should do this manually.

Automation

For automation, use scripting command keepuptodate.

original url

Thursday, January 17, 2008

Sun Microsystems has agreed to buy MySQL AB for $1B

Sun Microsystems has agreed to buy MySQL AB for $1B, giving them additional leverage in the open source community and providing access to MySQL to its larger corporations. The deal is expected to close during the third or fourth quarter.

The grand question, of course, is: what does this mean in the long term? Sun already offers JavaDB as a smaller-scale DB (compared to 'large offerings' like Oracle9 and IMS). Is Sun merely diversifying its own portfolio, looking for an additional revenue stream from MySQL AB's customers, or shifting away from JavaDB/Derby? Consider the following quote from Sun's press release:
MySQL's open source database is the "M" in LAMP - the software platform comprised of Linux, Apache, MySQL and PHP/Perl often viewed as the foundation of the Internet. Sun is committed to enhancing and optimizing the LAMP stack on GNU/Linux and Microsoft Windows along with OpenSolaris and MAC OS X. The database from MySQL, OpenSolaris and GlassFish, together with Sun's Java platform and NetBeans communities, will create a powerful Web application platform across a wide range of customers shifting their applications to the Web.

More than 100 million copies of MySQL's high-performance open source database software have been downloaded and distributed and an additional 50,000 copies are downloaded daily. This broad penetration coupled with MySQL's strength in Web 2.0, Software as a Service (SaaS), enterprise, telecom and the OEM embedded market make it an important fit for Sun. With MySQL, Sun will have the ability to deepen its existing customer relationships and create new opportunities with companies seeking the flexibility and ease-of-use of open source systems.
Does this sound like a good sign for Sun's commitment to JavaDB/Derby?

original post

Oracle set to buy BEA for $8.5B

BEA has agreed to acquisition by Oracle Corp, for $8.5 billion dollars, as mentioned as a possibility by TSS back in October 2007. This strengthens Oracle's SOA market share, giving it access to BEA's AquaLogic, Tuxedo, JRockit, Kodo, and BEA Workshop.

It's a logical move, but one that gives Oracle a lot of redundancy: Oracle already has an application server, already has a SOA stack, already has a transaction management through BPM and its flagship database, already has social computing initiatives, and already offers a development environment via JDeveloper. BEA, of course, gains Oracle's marketing strength and more integration with products like Tangosol Coherence, acquired by Oracle in March 2007.

What do TSS readers see as happening? BEA clearly has some strong products, so that's an obvious "win" for Oracle: JRockit, Kodo, and WebLogic Workshop are excellent offerings.

That said, does Oracle really need another JPA implementation? It now has TopLink and Kodo, so it has JPA support through both products; it also gets JDO courtesy of Kodo.

What about application servers? Oracle licensed the OrionServer source years ago, and has since created a completely separate product in OC4J; is Oracle going to relegate OC4J to the back burner, or BEA WebLogic? Or will both application servers remain as "flagship offerings," competing with each other much as WebSphere Community Edition does with WebSphere? (One obvious difference is that WebSphere CE is based on the open source application server from Apache, Geronimo.)

WebLogic Workshop is a suite of extensions to Eclipse; Oracle already has JDeveloper, a standalone Java IDE. Does this mean Oracle is planning on using Eclipse as a base platform, or is it planning on reducing the emphasis on Workshop? (Of course, this is somewhat dependent on what happens to BEA WebLogic Server, as Workshop has a lot of useful integration tools with WLS.)

In any case, congratulations go out to both companies. We look forward to seeing what happens in the future.

original post